بدأ الصراع الخفي والحرب الباردة حول تقاسم المنافع والأرباح في أوساط أنصار المرشح الحر لانتخابات الرئاسة 17 أفريل الماضي، عبد العزيز بوتفليقة، في ولاية عنابة، بين أنصار محمد الصالح زيتوني محافظ حزب جبهة التحرير الوطني وجماعة البرلماني بهاء الدين طليبة. حسب مصادرنا، فإن الصراع الخفي احتدم في عز الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، بعدما شرع بعض المحسوبين على البرلماني بهاء الدين طليبة، التحضير لما بعد النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية والعهدة الرابعة، حيث يحضر، حسب المعلومات المتوفرة في أوساط أنصار بوتفليقة، في تقاسم المنافع والمناصب القيادية داخل حزب جبهة التحرير الوطني محليا ومركزيا، بداية بتحضير السيد العيد حاجي مدير حملة المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الحالي للمجلس الشعبي الولائي بعنابة، ضمن قائمة الشخصيات المعنية بتعيينات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للثلث الرئاسي بمجلس الأمة، يتم من خلالها تحضير فاروق جراية عضوا بالمجلس الشعبي الولائي والرئيس السابق للجنة الولائية المستقلة لمراقبة الانتخابات الرئاسية 17 أفريل الماضي كرئيس للمجلس الشعبي الولائي عند شغور المنصب في حال تعيين العيد الحاجي عضوا في مجلس الأمة، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه أمام البرلماني بهاء الدين طليبة من أجل الحصول على منافع رد الجميل من طرف جماعة الرئيس بوتفليقة، جراء التضحيات والمصاريف المالية الضخمة التي جنّدها لإدارة حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للحصول على إدارة شؤون محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية عنابة، التي تعتبر أحد الأطماع والطموحات التي سبق وأن سعى لأجلها في العديد من المرات، لكنه فشل أمام تعنت وحنكة المحافظ الحالي محمد الصالح زيتوني، الذي خاض معارك سحب الثقة منه بإيعاز من جهات محلية ووطنية، آخرها صراعه مع الوالي السابق والوزير الحالي لإصلاح الخدمة العمومية محمد الغازي. ويؤكد هذا الطرح مناضلو الحزب، بعدما امتنع السيناتور السابق والمحافظ الحالي زيتوني محمد الصالح، عن الانضمام إلى المهرجان الاحتفالي الذي أقامه البرلماني بهاء الدين طليبة، ليلة أول أمس، بساحة الثورة، على بعد أمتار قليلة من مقر المحافظة، عقب الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية.