أقدم، أمس، 7 بطالين ينحدرون من بلدية الرويسات بورڤلة، على محاولة انتحار جماعية فوق مبنى مديرية التنظيم بمقر الولاية، حيث عمد هؤلاء في أجواء مشحونة إلى سكب البنزين على أجسادهم، مهددين بإضرام النار فيها احتجاجا على عدم مقابلتهم الوالي ورئيس الوكالة الولائية للتشغيل الذي مدد عطلته لأسباب وصفت ب«الطارئة”. وقد أثارت الواقعة حالة استنفار بمقر الولاية، إذ سارعت عناصر الأمن إلى فتح حوار مباشر مع المحتجين لإقناعهم بالعدول عن موقفهم، مقابل النظر في انشغالاتهم ونقلها بجدية إلى مسؤولي ملف التشغيل، وهو الطرح الذي قوبل بالرفض في البداية من قبل الشباب المحتجين، الذين تمسكوا بحضور رئيس وكالة التشغيل والوالي الذي دخل هو الآخر، منذ الخميس الماضي، في عطلة، ما فتح المجال أمام مساعي حثيثة قام بها مسؤولون في الأمن رفقة البرلماني محمد الداوي، تكللت بإقناع المحتجين بالنزول من فوق المبنى المذكور بعدما تم منحهم وعدا مكتوبا بمقابلة والي الولاية بعد العودة من عطلته. وقد علمت “الخبر” أن رئيس ديوان والي ورڤلة بالنيابة رفع تقريرا مفصلا بالواقعة لكل من وزارتي التشغيل والداخلية، تضمن اتهامات بالجملة لرئيس الوكالة الولائية للتشغيل، منها تأخره في الالتحاق بمنصبه بعد انتهاء عطلته، وكذا عدم النظر في انشغالات البطالين.