باريس توسّع قائمة تحذيراتها للسفر لرعاياها من 31 إلى 40 دولة واصلت قوات الجيش والدرك، أمس، عمليات التمشيط التي باشرتها تعقبا لعناصر تنظيم “جند الخلافة” الذي تبنى اغتيال الرعية الفرنسي المختطف من خلال شريط فيديو مساء أول أمس، وبحثا عن جثة متسلق الجبال هيرفي غوردال بمنطقة تيكجدة بالبويرة. ووعدت الحكومة الجزائرية نظيرتها الفرنسية ببذل كل الجهود من أجل ملاحقة الجناة. ولهذا الغرض جندت قيادة الجيش وحدات متعددة منذ اللحظات الأولى لنبأ تعرض الرعية الفرنسي للاختطاف، سواء من تلك المرابضة بالمنطقة أو من خلال جلب تعزيزات عسكرية أخرى، وذلك بالنظر إلى شساعة المنطقة وصعوبة تضاريسها. ومع استمرار عمليات البحث والتمشيط لإيجاد جثة الرعية الفرنسي، أكدت وزارة الدفاع، أول أمس، أن عمليات مكافحة الإرهاب وتعقّب الإرهابيين تبقى متواصلة بكل “عزم” و«إصرار حتى القضاء النهائي عليهم وتطهير كامل التراب الوطني من دنسهم”. وأضافت أنه منذ ورود معلومات مفادها اختطاف رعية أجنبي بمنطقة جرجرة من قِبل مجموعة إرهابية قامت بتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية، بالتنسيق والتعاون مع مختلف مصالح الأمن بهدف إيجاد الرعية المختطف والقضاء على المجرمين”. من جهته، استدعى الرئيس الفرنسي، أمس، بمجرد عودته من نيويورك، حيث شارك في افتتاح الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، “مجلس الدفاع” لبحث تطورات مقتل المواطن هيرفي غوردال، وأيضا مستقبل العمليات العسكرية الفرنسية ضد تنظيم “داعش” في العراق. كما قررت فرنسا تعزيز الأمن “في كافة الأماكن العامة ووسائل النقل” لمواجهة التهديدات الجهادية. وأعلن بيان صادر عن قصر الإليزيه، غداة قتل الرهينة الفرنسي، أن باريس مستعدة أيضا لمساعدة دول أخرى في التصدي للجهاديين الأجانب إذا طلبت ذلك، وموازاة مع تجمعات تضامنية في مسقط رأس هيرفي غوردال الذي أعدم من قبل تنظيم ما يسمى ب«جند الخلافة”، بعد اختطافه يوم الأحد الفارط من قبل عناصر إرهابية بمنطقة تيكجدة بالبويرة، قررت الحكومة الفرنسية تنكيس الراية الوطنية في البلاد لمدة 3 أيام حدادا على اغتيال الرعية الفرنسي. كما قررت باريس، وفقا لنتائج اجتماع مجلس الدفاع، أمس، توسيع قائمة تحذيراتها للسفر لرعاياها لتنتقل من 31 إلى 40 دولة، حيث أعلنت وزارة الخارجية أنه في سياق وصاياها لرعاياها للحيطة والحذر عند السفر في الخارج “قمنا اليوم بمدّ الدعوة إلى 10 دول أخرى” ، في أقل من أسبوع، مشيرا إلى أن الدول الجديدة توجد في الدول الإسلامية الكبرى في آسيا، على غرار أندونيسيا وماليزيا والفلبين وأفغانستان وباكستان وأزبكستان وغيرها.