احتج، أمس، أطباء وممرّضو المؤسّسة الاستشفائية للصحة الجوارية بموزاية في البليدة، وعلّقوا عملهم، مطالبين بإعادة تنصيب فرقة أمنية، كما ندّدوا بحادثة الاعتداء على طبيبة مناوبة وممرض من قِبل أفراد عصابة إجرامية اقتحمت المستشفى ليلة أول أمس. وانتاب عمّال مستشفى موزاية ليلة أول أمس حالة من الرعب والهلع من تنفيذ أفراد العصابة اعتداءهم، بعدما اقتحموا قسم الاستعجالات في حدود الواحدة بعد منتصف الليل مدجّجين بالسيوف والخناجر أمام عجز الحراس وعون أمن وحيد مناوب منعهم من الدخول. وأكدت مصادر “الخبر” أنّ العصابة استقدمت جريحين تعرّضا لطعنات خطيرة بالسلاح الأبيض، إثر شجار نشب بين جماعات منحرفة من أجل إخضاعهما للعلاج، وطلب أحد أفراد العصابة من الطبيبة المناوبة كتابة رسالة لتحويل المريض إلى مستشفى فروجة بوسط مدينة البليدة لعلاجه، واضعا سيفه على رقبتها ومهدّدا إيّاها بالقتل في حال عدم تنفيذها لأمره، في حين تعرّض الممرّض لجروح طفيفة بعد غرس معتدٍ آخر لسكين في بطنه عندما رفض مرافقتهم على متن سيارة الإسعاف إلى مستشفى فروجة. ولم يتمكّن العمال من إبلاغ الشرطة إلا بعد مغادرة العصابة المستشفى رفقة الممرض الذي لقي تهديدا مباشرا بالقتل في حال وفاة جريحهم. وطالب الأطباء المحتجون بالتعجيل في تنصيب فرقة أمنية داخل المستشفى لتفادي تكرار حوادث الاعتداء على الأطباء والممرضين أثناء تأدية مهامهم، وأكّدوا امتناعهم عن العمل إلى غاية تلبية مطلبهم، موضّحين أنّهم باتوا لا يؤمنون على أنفسهم وأولادهم من المجرمين.