الثلوج تتسبب في انهيار 3 بيوت بالقلعة التاريخية في غليزان أدت الاضطرابات الجوية التي استمرت طيلة نهاية الأسبوع، إلى شل العديد من الطرقات على مستوى 9 ولايات وغلقها أمام حركة المرور بسبب تراكم الثلوج، فيما واصلت السلطات إلى غاية نهار أمس، أشغالها لإعادة فتح بعضها أمام المواطنين، إلى ذلك بدأت الطوابير تتشكل أمام محطات البنزين من أجل التزوّد بقارورات الغاز في بعض الولايات، كما انتفض سكان في سكيكدة بسبب بلوغ ثمن القارورة الواحدة 600 دينار. أوضح بيان الدرك الوطني، الصادر نهار أمس، أن تراكم الثلوج أدى إلى انقطاع حركة المرور بولايات بومرداسوغليزان وتيسمسيلت والأغواط وبجايةوسكيكدة وتيزي وزو والبويرة والمدية. ففي بومرداس تسببت الثلوج في غلق المسلك الولائي رقم 107 الرابط بين بلديتي الناصرية وتيمزريت بالمكان المسمى ورياشة. أما في غليزان، أثار التساقط الكبير للأمطار والثلوج، خلال اليومين المنصرمين، حالة من الخوف بين مواطني بلدية القلعة التاريخية إثر انهيار كلي ل 3 مساكن عتيقة، في حين تأثرت العديد من السكنات الأخرى، وهو ما حذا بالعديد من أهالي المنطقة إلى المطالبة بضرورة حماية الإرث الثقافي والآثار المتواجدة بالمنطقة، وهذا بمنح بلديتهم برنامجا سكنيا خاصا. كما اشتكت مجموعة من المواطنين في اتصالها ب”الخبر”، من تأخر السلطات المعنية في التكفّل بمشكل انهيار عدد من السكنات في فصل كل شتاء، حين تسجل المنطقة تساقطا للأمطار والثلوج نظير الخصوصية الجغرافية التي تميّز المنطقة، حيث أكدوا بأنه تمّ ليلة الجمعة إلى السبت المنصرم، تسجيل انهيار 3 مساكن عتيقة ببلدية القلعة مركز، وهو ما خلق رعبا بين العائلات المتضررة، أين تمّ إسكان مؤقتا هذه العائلات ”المنكوبة” لدى الأقارب في انتظار إيجاد حلّ لمشكلتهم. وبالمقابل، وفي ردّه عن انشغالات السكان، أكد منتخب من البلدية، أن مخاوف السكان مشروعة باعتبار أنه يسجل كل شتاء انهيار لعدد من المساكن، مؤكدا بأن السلطات الولائية على علم بالمشكل، مضيفا بأن الحلّ يكمن في استفادة البلدية من مشروع خاص كفيل بحماية السكنات العتيقة ذات الدلالة التاريخية وكذا الآثار التاريخية. كما أدى سوء الأحوال الجوية إلى انقطاع حركة المرور بالمسالك الولائية المتمثلة في رقم 26 أ و21 الرابطة بين بجاية وتيزي وزو الطريق الوطني رقم 15 الرابط بين بجاية وتيزي وزو وطرقات أخرى تربط بين هذه الأخيرة والبويرة. وفي تيسمسيلت نتج عن سوء الأحوال التي عاشتها مختلف مناطق الولاية خلال الأيام الأخيرة، أزمة في التزوّد بقارورات غاز البوتان، وهي الأزمة التي عكستها الطوابير اليومية أمام مركز التعبئة ونقاط التموين. ولم تستثن الظاهرة حتى المراكز الحضرية التي تتزوّد بغاز المدينة، على غرار عاصمة الولاية، حيث أصبح البحث عن قارورة غاز هاجسا يوميا لمعظم سكان الولاية. ففي مدينة تيسمسيلت عجز أصحاب محلات بيع قارورات غاز البوتان عن توفير هذه المادة لزبائنهم، ولم يجد السكان أي تفسير للظاهرة التي عادت إلى المنطقة، وبهذا الشكل بعد غيابها منذ فترة طويلة، خاصة وأن مديرية الطاقة والمناجم قالت سابقا وكعادتها إنها تستعد لفترة الشتاء بتوفير الغاز وضمان الاحتياط في التزود والتموين، لكن الواقع خلال الأيام الفارطة وحتى إلى غاية أمس السبت يكذب كل شيء، ويكشف أن الاستعدادات لم تكن في المستوى. وقال مواطنون متضرورن من الأزمة ل”الخبر”، إنهم قضوا ساعات طويلة أمام مركز التوزيع بنفطال الذي شهد حسبهم طوابير وتدافعا كبيرا بين الناس تطلّب تدخل مصالح الأمن في بعض الأحيان لتنظيم العملية. وفي سياق ذي صلة، انتفض ليلة الجمعة إلى السبت، سكان منطقة بارو ببلدية حمادي كرومة بسكيكدة، بسبب ندرة قارورات غاز البوتان التي بلغت ال600 دينار في العديد من مناطق الولاية، وهذا بسبب الحركة الاحتجاجية التي دخل فيها أصحاب شاحنات التوزيع الخواص أمام مركّب تعبئة القارورات الكائن بالمنطقة الصناعية الصغرى بسكيكدة. وقد قام سكان بارو بشل الحركة على مستوى الطريق الرابط بين عاصمة الولاية وحي العربي بن مهيدي وبلدية فلفلة بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية، للمطالبة بتوفير قارورات غاز البوتان التي لم توزع بالمنطقة منذ دخول شاحنات التوزيع في الحركة الاحتجاجية على ما أسماه هؤلاء ب ”المعاملات التي يعاملون بها من قبل المركب حسب ما سبق لهم وأن صرحوا به ل ”الخبر”. المواطنون من جهتهم، لم يهضموا حجة الاحتجاج وأصروا على توفير قارورات الغاز أمام الوضع المتردي الذي يعيشونه وقد دامت انتفاضة السكان إلى ساعة متأخرة من الليل بعد تدخل السلطات المحلية ووعدت بتوفير الغاز الذي قد يشعل فتيل الاحتجاجات في مختلف مناطق الولاية في حالة مواصلة شاحنات الخواص حركتهم الاحتجاجية.