أفضت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن الحضري ببني تامو في ولاية البليدة بخصوص جثة الفتاة التي عثر عليها بالطريق الرئيسي لبلدية وادي العلايق قبل أسبوعين، إلى تحديد هوية الأشخاص الذين قاموا بقتلها ثم تخلصوا منها بطريقة كانت توحي بأنها تعرضت لحادث مرور . كشف مصدر أمني ل" الخبر"، بأن ضباط الشرطة فككوا لغز الوفاة المشبوهة للطالبة الجامعية "ب.س" ذات إل 30 ربيعا و المنحدرة من ولاية بجاية. فبمجرد تنقلهم إلى موقع الحادث المزعوم تلقوا معلومات أولية تشير إلى أن سيارة دهستها في طريق معزول بوادي العلايق. لكن المعاينة الميدانية للمحققين أثارت شكوكهم، ليتم تحويل جثة الضحية إلى الطبيب الشرعي الذي أثبت بأنها تعرضت للعنف و الخنق و لطعنتين على مستوى اليد و الفخذ . ومع انطلاق التحقيق الجنائي، الذي إعتمد على قصاصة ورقية كانت داخل جيب الضحية، تمكن رجال الأمن من تحديد هوية أحد المشتبه فيهم الذي تم توقيفه و إستغلال معلومات حول إتصالات أجراها من موقع الحادث مع أربعة متهمين مقيمين بحي القرية ببلدية زرالدة ، حوصروا من طرف قوات الشرطة و ألقي عليهم القبض في منازلهم، أين عثر بحوزتهم على 7 سيوف و 5خناجر. كما تم توقيف سائق سيارة "كلونديستان" شارك في الجريمة ، عندما نقل الجثة وقام برميها في وادي العلايق ،ثم قام بتقديم بلاغ لدى الدرك الوطني يدعي فيه بأن مجهولين سرقوا سيارته، محاولا تضليل المحققين.