طلب ممثلون عن سكان الأحياء المتضررة من الأمطار الطوفانية في تمنراست، قدوم الوزير الأول، عبد المالك سلال، للوقوف على حجم الكارثة في المدينة التي تعرضت لأسوأ موجة أمطار طوفانية منذ أكثر من 10 سنوات، حيث أسفرت، حسب ناشطين محليين، عن مقتل سيدة مسنة وتشريد 400 أسرة وتخريب واسع للبنية التحتية. كانت الحصيلة في تمنراست، صباح أمس الأربعاء، ثقيلة بتسجيل أكثر من 400 أسرة منكوبة بلا مأوى ومئات الأسر التي فقدت كل محتويات بيوتها، وتخريب واسع للعربات والسيارات التي جرفتها السيول، وقال أحد ممثلي حي تهقارت، إن السكان يعتقدون أن الأمطار وفيضان وادي تمنراست خلفا عددا من القتلى بسبب وجود عدد كبير من الأجانب الأفارقة الذين لا يمكن التثبت من هوياتهم وأماكن وجودهم، إلا أن مصدرا من مستشفى تمنراست أكد أن حالة الوفاة الوحيدة المؤكدة هي لسيدة مسنة غمرت المياه بيتها في حي الدشرون. ودفعت الأمطار الطوفانية التي تواصلت 6 أيام تقريبا في عاصمة الأهڤار، تمنراست، السلطات لتشكيل خلية أزمة وتكليف هيئة المراقبة التقنية للبناء في الجنوب لفحص كل البيوت في بلدية تمنراست وأجزاء من بلديتي عين أمڤل وأبلسة. وقال ممثلون عن الأسر المنكوبة في 7 أحياء في مدينة تمنراست إن ما بين 300 و500 أسرة باتت الآن بلا مأوى، إما بسبب غمر المياه لبيوتها أو بسبب انهيار البيوت. وأغلب المتضررين يقيمون في بيوت طينية تراخت السلطات في السنوات الماضية عن إعادة تهيئتها. وأصابت الأمطار الطوفانية البنية التحتية في أجزاء واسعة من أحياء المدينة لدرجة فرضت على عدد كبير من المتضررين اللجوء إلى مؤسسات تربوية. وقال السيد خدون جمال، وهو أحد ممثلي الحي الأكثر تضررا من الأمطار حي قطع الواد، إن أكثر من 120 أسرة في هذا الحي باتت منكوبة أو محرومة من الإقامة في بيوتها، كما أن أكثر من 200 أسرة في هذا الحي فقدت كل تجهيزات بيوتها في الأمطار الطوفانية. وشملت الأضرار أحياء تهقارت الشومارة وقطع الواد والدشرون وأنكوف، كما تعرضت قنوات مياه الشرب المنجزة حديثا وقنوات التطهير لأضرار بالغة الشدة بسبب تسرب المياه. وقد بدأت لجان الأحياء في إحصاء المتضررين، فيما توقع ممثلون عن الأحياء المتضررة ارتفاع حصيلة المتضررين من الفيضانات في الأيام القادمة، بسبب تأثر عشرات البيوت الطينية التي ظهرت فيها تشققات خطيرة. وأمر الوزير الأول، عبد المالك سلال، هيئة المراقبة التقنية للبناء بفحص الأحياء المتضررة في عاصمة الولاية، تمنراست، وبلدية أبلسة وعين أمڤل. وقال مصدر مسؤول بولاية تمنراست إن الوزير الأول طلب من وزارة السكن وولاية تمنراست ومديرية هيئة المراقبة التقنية للبناء في الجنوب “سي تي سي” جنوب بإعداد تقارير حول الأضرار المادية التي أحدثتها الأمطار الطوفانية في تمنراست. وحسب المصدر ذاته، فقد قرر والي تمنراست تشكيل خلية أزمة تضم مختلف المصالح الإدارية والأمنية من أجل التعامل مع الكارثة، وقال أعضاء في المجلس البلدي المحلي إن شحنة من المساعدات الإنسانية للمتضررين من الفيضانات تم توزيعها على الأسر التي بقيت دون مأوى.