يتواجد حاليا مشروع إنشاء أكاديمية للأمازيعية قيد الإعداد لتنظيم و إثراء وضبط قواعدها حسبما أكد اليوم السبت بتيزي وزو مسؤول بالمحافظة السامية للأمازيعية حميد بيلاك. وحث مسؤول المحافظة الثانويين الحاضرين بقاعة المسرح الصغير لدار الثقافة على الاطلاع والتمعن في معاني الأشعار القبائلية القديمة الواردة في مؤلف للكاتب الراحل مولود معمري نظرا لقيمتها التراثية والتاريخية والهويتاتية والجمالية. كما أشار إلى إمكانية إسهام المواطن أينما تواجد في جمع كنوز التراث اللامادي الذي ما تزال الكثير من العائلات تحتفظ به منه الشعر و الأمثال و القصص و الروايات و الألغاز و المأثورات وغيرها "خاصة مع توفر مزايا تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة قصد الحفاظ عليه من انكماش فضاءات تداولها" علما أن 3000 لغة من أصل 6000 وحدة حاليا مرشحة للزوال في أفق حسب توقعات اليونيسكو نظرا لضعف إنتاجها وأدائها الفكري والأدبي والعلمي. وأوضح السيد بيلاك في مداخلته أن السلطات الاستعمارية الفرنسية "أحصرت شغلها منذ 1870 في مجال الحفظ وترقية وتثمين التراث وإجراء الحفريات على بقايا تلك الشواهد المادية من كنائس ومواقع ومعالم وحفريات المشهورة لدى الرأي العام الوطني والدولي المنتشرة بعديد من ولايات القطر منها تيمقاد وجميلة وتيبازة والتي لها علاقة وطيدة فقط بحقبتي التواجد الروماني والمسيحي بالجزائر في محاولات بائسة من عسكرييها المثقفين منهم و رجال دين إضفاء الشرعية على احتلالهم للجزائر وذلك إلى غاية الاستقلال". وأكد من جهة أخرى أن الجزائر قد صادقت على كل الاتفاقيات الدولية الخاصة بالتراث المادي مدرجة الشق اللامادي منه منذ 1998 لتبادر وطنيا ودوليا بداية من الألفية الثالثة بإنجاز العشرات من عمليات التصنيف والتثمين للكثير من المآثر والأعمال الأدبية والثقافية والفكرية والتاريخية والدينية بعدما كان الأمر مقتصرا على الجزء المادي للتراث سابقا أي منذ أمرية 1967. وفي ذات السياق أفاد مدير الثقافة لتيزي وزو ولد علي الهادي بدوره أن مصالحه مقبلة خلال الأيام القادمة على تصنيف دار الشهيد العيمش أعمر بقرية ايث مصباح بدائرة بني دوالة كمعلم تاريخي. للإشارة فإن فعاليات شهر التراث تتواصل إلى غاية 18 مايو المصادف لليوم الوطني للمتاحف.