مبادرة هي الأولى من نوعها أخذ شبان جمعية الحضنة للأنشطة الشبانية لبلدية المسيلة، على عاتقهم إخراج عائلة فقيرة، عدد من أفرادها من المعاقين، من كوخ آيل للسقوط وإعادة بناء بيت صغير يقيهم برد الشتاء القارس. المبادرة وإن غابت عنها أيدي الجهات المسؤولة عن دعم الانشطة الاجتماعية ومساندة الفئات المحرومة والمعوزة، إلا أن مواطني وخاصة شبان بلدية المسيلة، كانوا في صدارة هذا النشاط الذي رعته جمعية الحضنة، ضاربين بذلك خير مثال للتعاون على البر والبذل من أجل الآخرين. يقول ياسين بوضياف رئيس الجمعية في هذا الصدد: “قطعنا على أنفسنا عهدا على أن نرفع التحدي ونواجه الابواب المغلقة، والجمعية تسعى دائما لتبليغ رسالة مفادها أنها عبارة عن شريك وهو ما لا يستوعبه مسؤولو العديد من القطاعات الادارية التي يرى المشرفون عليها أن أنشطة الجمعية الإنسانية غير مستساغ”. وأشار بوضياف إلى أن مبادرة الجمعية لاقت استحسان وترحيب سكان مدينة المسيلة، الذين لم يبخلوا بتقديم يد المساعدة لشبابنا، بداية من هدم الكوخ ثم إعادة بناء بيت لائق مكانه وتجهيزه بكل المرافق الحياتية المطلوبة من تيار كهربائي والغاز والماء الصالح للشرب. وتعاني المئات من الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والانساني من أبواب الإدارة المغلقة، التي وحسب القوانين السارية، تعتبر الداعم الأول لمثل هذه التنظيمات التي تعتمدها السلطات من أجل مرافقتها في رفع الغبن عن المواطنين المعوزين والذين لا تراهم أعين الإداريين. وفي سجل جمعية الحضنة للنشاطات الشبانية عدة مشاريع اجتماعية، منها مساعدة المرضى في الحصول على الدواء والرعاية الطبية على مستوى مستشفى الزهراوي، إضافة الى التكفل بالفقراء. وخلال شهر رمضان تقوم الجمعية بفتح مطعم لفائدة عابري السبيل يقدّم وجبات الإفطار، يتبرع بها محسنو الولاية والمتطوعون من السكان والشبان.