عند اقتراب شهر رمضان المعظم يصبح الشغل الشاغل لكل الناس هو الأكل وكيف يمكنهم تفادي الجوع وكيف يمكنهم رفع حصصهم الكلورية، فما هي الأغذية الأكثر فائدة في رمضان؟ مع مجيء هذا الشهر المبارك في الصيف هذه السنة الكل يخشى العطش والعياء والتعب، نظرا لارتفاع درجات الحرارة باستمرار. جسمنا لا يحتاج إلى كل هذه الحسابات، لأنه قادر على التأقلم، فقط يجب أخذ بعض الاحتياطات كالأكل كفاية دون إكثار ودون إنقاص والنوم كفاية وتفادي الإفراط في السهرات، كما يجب على الصائم تفادي الإجهاد وهو صائم وخاصة في الظروف التي نصوم فيها هذه السنة. إن اللجوء إلى تناول كميات أكبر من الأغذية خاصة السكريات والحلويات والمشروبات السكرية أو الغازية إضافة إلى الشاي والقهوة و«قلب اللوز” و«الزلابية” وغيرها دون حد، أمر غير مقبول ومرضي سيؤدي لا محالة إلى اضطرابات عدة في وظائف الجسم ومعاناة مختلف الأعضاء والغدد التي ستجد صعوبات عديدة في الاستجابة لهذه التصرفات، لأن جسم الإنسان جهاز مضبوط وقد ألف نمطه المعيشي مع مرور السنين فيما يخص إفرازاته الهرمونية والإنزيمات وباقي السوائل والأحماض والقواعد وغيرها ثم الامتصاص واستيعاب مختلف المغذيات والأملاح والشوادر والفيتامينات وغيرها. إن الشروع في رفع حصص الجسم الكلورية ومضاعفة وجباته الغذائية وتناول كميات تفوق طاقته، هي الأسباب التي تؤدي بالكثير من الصائمين إلى إيجاد أنفسهم في المستشفى، يشكون من جميع الأعراض والأمراض وغالبا ما يقضون أياما عديدة في التداوي والغياب عن العمل وعدم قدرتهم على الصيام. الإنسان في شهر رمضان بحاجة إلى وجبات غذائية متوازنة ومتنوعة وكافية حسب العمل والنشاط الذي يقوم به خلال النهار وهو صائم، مع تفادي التعب والجهد المفرط أو التعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة وتفادي الإكثار من السكريات في السهرة وشرب الماء بدل العصائر والمشروبات الغازية التي تحوي كميات هامة من السكر الذي يزيد من العطش، ثم النوم باكرا لتمكين الجسم من الراحة واستيعاب وامتصاص المغذيات ليستفيد منها في النهار وعدم إحساسه بالجوع والعطش ولا التعب أو الإرهاق.