تعتزم شركة روسية متخصصة في تصنيع أنظمة متطورة للدفاع الجوي، إنشاء مركز خدمة صيانة بالجزائر، تحسبا لتزويد الجيش الجزائري بأحدث أنظمتها المعروف بنظام “س 400”. أبلغ مسؤول بشركة “الماز- انتي “ الروسية، وكالة إيتار تاس، أول أمس، أن الشركة تخطط لإقامة مراكز للخدمة بالجزائر، الهند، الصين، فيتنام وهي دول تحوز على جيل “س 300” للدفاع الجوي التي أنتجتها روسيا. وأعلن مجمع روساكسبورت، الذي يتولى مبيعات السلاح، عن إصدار تراخيص لتصدير أحدث أنظمة الدفاع الجوي التي كانت لوقت قريب حكرا على الجيش الروسي. فيما ذكر مسؤول في الشركة المصنعة أنه تمكن تحقيق تقدم لافت في المفاوضات حول عقود تصدير. وتحوز الجزائر على 8 منظومات صورايخ “س 300 “وتسلمت أول دفعة منه في 2008، حسب ما ذكره الروس، ويعزز نشر منظومة الدفاع الجوي ب«س 400” قدرات الجزائر، وخصوصا تكريس التوازن العسكري مع المغرب الأقصى الذي يحوز على قوة جوية متطورة تضم سربا من طائرات أف 16 الأمريكية. ولن تحصل الجزائر على المنظومة الجديدة إلا بعد 2017، مثل الصين التي كانت أول من قدم طلبا للحصول عليها. وكانت صحف روسية تحدثت، في نوفمبر الماضي، عن اهتمام جزائري بالمنظومة الجديدة، ضمن صفقة سلاح ضخمة تضم أيضا منظومة “تور” للدفاع الجوي وقاذفات القنابل “سو-34” ومروحيات “مي-28” ودبابات “تي-90 أس أم” وطائرات “ياك 130” وآليات “ترميناتور” المدرعة. وتعتبر المنظومة الجديدة أحدث الأنظمة وأكثرها تطورا في العالم، ولكنها غالية التكلفة بالنسبة لأغلب زبائن السلاح الروسي. وتتميز المنظومة الجديدة عن سابقتها “أس 300”، بقدرتها على تدمير كافة أنواع الأهداف الجوية، بما في ذلك الصواريخ المجنحة التي تحلق بمحاذاة سطح الأرض وطائرات صغيرة الحجم دون طيار وحتى رؤوس مدمرة للصواريخ البالستية بسرعة حتى 5000 متر في الثانية، كما بإمكانها ضرب الأقمار الصناعية المحلقة بمسار منخفض.. وتعتبر منظومة “أس 400” الأكثر تطورا في العالم وهي قادرة على التصدي لجميع أنواع الطائرات الحربية، بما في ذلك طائرة الشبح الشهيرة، كما تستطيع اعتراض الصواريخ المجنحة وتدميرها.