أعلنت مصادر أمنية عراقية، أمس، أن مروحيات الجيش العراقي قتلت مفتي “داعش” واثنين من مساعديه في شمال محافظة صلاح الدين. وأكدت أن الطيران العراقي تمكن من قتل “أبو الخطاب”، المفتي الشرعي لتنظيم “داعش” في منطقة بيجي، فيما نفت وزارة الداخلية العراقية وقوع اشتباكات مع التنظيم في مشارف العاصمة بغداد. من جانبه، أعلن العلامة يوسف القرضاوي أن زعيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، كان ينتمي للإخوان المسلمين، ودعا إلى مقاومة هذا التنظيم. ونقلت “الشرق الوسط” عن القرضاوي، أن “زعيم جماعة “داعش” أبو بكر البغدادي كان في سن الشباب من الإخوان المسلمين ولكنه كان يميل إلى القيادة، وأغرته “داعش” بالقيادة بعد خروجه من السجن”. وأضاف أن “هذه الجماعة انضم إليها أيضا شباب من قطر وغيرها من الدول، تحت ذريعة وزعم الجهاد في سبيل الله وقتال الكفار وأن الجنة مآلهم، ولكنهم الآن يكفرون المسلمين ويقتلون من أهل الذمة من لا يستحق القتل ويذبحون الأبرياء، وعلينا الآن أن نقاوم هذا الغلو والتطرف”. وفيما تواصلت المواجهات في عين العرب الحدودية، بين سورياوتركيا، واصل الحلفاء القصف على مواقع “داعش”، في وقت عقدت دول المشاركة في التحالف الدولي اجتماعا ترأسه الرئيس أوباما في واشنطن لتقييم نتائج القصف الجوي وزحف “داعش” على مواقع جديدة في سورياوالعراق. وفي تركيا، قصفت المقاتلات التركية أهدافا تابعة لحزب العمال الكردستاني، قرب الحدود العراقية. وتأتي هذه التطورات بعد خروج الأكراد إلى الشارع التركي لمطالبة الحكومة بالتدخل في سوريا لإنقاذ عين العرب من السقوط في قبضة “داعش”، ما أدى بحزب العمال إلى خرق الهدنة، بينما اتهمت أمنيستي الحقوقية المليشيات الشيعية بارتكاب “جرائم حرب” في العراق. من زاوية الطرائف، نقلت تقارير صحفية أمريكية أن ملكة جمال “داعش” النمساوية، سامرا كيزينوفيتش، 16 سنة، وجهت رسالة إلى أهلها تقول فيها إنها تتعرض لأبشع أنواع التعذيب والاغتصاب وإن كل المقاتلين ضاجعوها “دون رحمة أو شفقة”. وكانت هذه الأخيرة سافرت إلى سوريا مع صديقتها سابيا سليموفيتش، 15 سنة، في أفريل الماضي، للقتال “من الأجل الإسلام”. وقالت في رسالتها إنها تريد العودة إلى البيت بعدما لمست بشاعة الواقع.