تحت شعار “كلنا ضد سرطان الثدي”، شاركت أمس قرابة 800 امرأة بالسباق الذي نظمته جمعية “الأمل” لمساعدة مرضى السرطان، بالتنسيق مع الفيدرالية الجزائرية لألعاب القوى بملعب 5 جويلية في الجزائر العاصمة، والذي حضرته وجوه رياضية ونساء مصابات بداء السرطان بمختلف أنواعه جئن للتعبير عن وقوفهن ضد الزحف الذي يعرفه سرطان الثدي عند الجزائريات، بتسجيل أكثر من 10 آلاف حالة جديدة سنويا. وجاءت المشاركات من رومانيا، فرنسا، تبسة، تيبازة، القالة، البليدة، الجزائر العاصمة ومختلف بلدياتها، للمشاركة ضمن الطبعة الثانية للسباق المنظم من أجل مكافحة سرطان الثدي، والذي شهد مشاركة فتيات من مختلف الأعمار ونساء، حيث أكدت لنا السيدة حميدة كتاب رئيسة جمعية “الأمل” أن “مئات المشاركات سجلن مشاركتهن عبر الهاتف منذ أكثر من أسبوع، مضيفة أن غالبيتهن جئن لمؤازرة قريبات لهن أصبن بهذا الداء الذي بات يقضي على حياة أكثر من 3500 جزائرية سنويا”. وتجدر الإشارة إلى أن المشاركات قدمن من مختلف جهات الوطن حيث جئن من القالة وتبسة ومدن جزائرية أخرى لقضاء حاجياتهن بالجزائر العاصمة، إلى جانب أجنبية قدمت من رومانيا لقضاء فترة عند صديقة لها بالجزائر العاصمة، ليغتنمن الفرصة للتعبير عن وقوفهن ضد أول سرطان تصاب به الجزائرية. كما سجلت مشاركة مصابات بسرطان الثدي وسرطانات أخرى جئن مرفقات بأبنائهن تعبيرا منهن على الوقوف في وجه هذا “البعبع”، والدليل هو مشاركتهن ضمن السباق، فضلا عن مشاركة الطفل “ياسين” في السباق النسوي الذي جاءت مشاركته تعبيرا منه على مؤازرته لوالده الذي أصيب بسرطان الثدي، ما يعني حسب الدكتورة بنيوميشارة أن إصابة الرجال به واردة لكن بنسب ضئيلة. من جهتها أكدت الرياضية سليمة سواكري التي نشطت اللقاء على أهمية الرياضة في الوقاية من مختلف الأمراض ومن بينها سرطان الثدي، مشيرة إلى ضرورة التشخيص المبكر وفعاليته في تفادي الداء في مراحله الأولى.