رفض نهار أمس أساتذة بمتوسطة حي بلوشي في بوفاريك شمال البليدة تدريس التلاميذ، احتجاجا على مطاردة غرباء لتلميذ داخل مؤسستهم الأسبوع الماضي، واستمرار الاعتداءات ضدهم من غرباء فرضوا منطق الخوف والسيطرة على محيط المؤسسة التربوية. ودفع هجوم غرباء وسط المتوسطة وملاحقة تلميذ للانتقام منه بحر الأسبوع الماضي، وعدم تدخل الإدارة الوصية والتحرك للتحقيق في القضية والتماطل في توفير الأمن بمحيط وداخل المتوسطة، إلى احتجاج المؤطرين ورفضهم التدريس إلى غاية إيجاد حل لأزمتهم مع المعتدين، حيث وصلت الأمور إلى انتشار الخوف بين المعلمين والتلاميذ على حد سواء، وحتى بين الأولياء الذين طالما طالبوا بإيجاد حل لظاهرة الاعتداءات والعنف الممارس ضد أبنائهم، وزاد في تفاقم الأزمة وتوتر المؤطرين عدمُ تدخل الإدارة الوصية وإيفاد مسؤول للتحقيق ومعاينة مشاكلهم. وحسب المسؤولة عن خلية الإعلام، فإن الإدارة رفعت مطالب لأجل توفير الحماية والأمن داخل المؤسسات التعليمية، لتفاقم ظاهرة العنف بمحيطها وداخلها، وأخذت كل الإجراءات لأجل ذلك، وهي تنتظر جواب الجهات المعنية والمسؤولة عن ذلك. وفي ڤالمة، توقف أساتذة ثانوية سلاطنية بشير ببلدية بومهرة عن العمل أمس، احتجاجا على اعتداء تلميذ أعيد إدماجه بعد طرده بثانويته الأصلية “أول نوفمبر” العام الماضي، على أستاذة اللغة الفرنسية “ع. أحلام” داخل حجرة الدرس، بعد التحاقه متأخرا عن موعد الدخول. وحسب المصادر نفسها، فإنّ التلميذ قام بالاعتداء على أستاذة اللغة الفرنسية “لما طلبت منه الخروج من القسم وإحضار ورقة الدخول من المراقبة العامة”، ورفعت الأستاذة شكوى ضده لدى مصالح الدرك الوطني ببلدية بومهرة أحمد، مرفقة بشهادة طبية. بالموازاة، أصدر المكتب الولائي ل “كناباست” بڤالمة، بيانا استنكر فيه وندّد بشدّة بحادثة الاعتداء على الأستاذة الضحية، كما دعا مصالح مديرية التربية بالولاية إلى “اتخاذ الإجراءات الردعية الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه السلوكات”. وقال بيان مكتب “كنابيست” إن “التساهل في إعادة تسجيل التلاميذ المطرودين من مؤسساتهم الأصلية في مؤسسات أخرى، يعدّ من بين أسباب استفحال ظاهرة العنف والاعتداءات على الأساتذة، وكذا ظاهرة الاكتظاظ”.