عقد مجلس الأمن الدولي، أمس، اجتماعا طارئا لبحث المشاريع الاستيطانية الجديدة للكيان الإسرائيلي في الجزء الشرقي من مدينة القدسالمحتلة. وقال دبلوماسيون: “إن هذه المشاورات العاجلة تأتي بناء على طلب الأردن، بعدما وجه مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة، رياض منصور، مذكرة دعا فيها أعضاء المجلس ال15 إلى النظر في الوضع المتأزم في القدس الشرقية المحتلة”. وأعلنت حكومة الاحتلال عزمها دفع خطة لبناء ألفي وحدة استيطانية، أغلبها في القدسالمحتلة، في وقت تتصاعد فيه عمليات اقتحام جماعات المستوطنين للمسجد الأقصى، وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال: “إن نتنياهو سيواصل خطط البناء الاستيطاني برغم انتقادات الولاياتالمتحدة”. وحذرت الأردن وشخصيات ومؤسسات فلسطينية وإسلامية الاحتلال من تداعيات سحب السيادة الأردنية كاملة عن المسجد الأقصى المبارك على المنطقة، مشددين على قدسية المسجد الأقصى ومكانته الإسلامية، وكان موقع كنيست الاحتلال أكد أن البرلمان سيعقد جلسة خاصة لمناقشة مقترح سحب السيادة الأردنية كاملة عن المسجد الأقصى. وقال السفير الأردني لدى الاحتلال وليد عبيدات، في احتفال بمناسبة ذكرى توقيع اتفاقية “وادي عربة”: “كل مثل تلك الأفعال لا تتوافق مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وإذا سمح باستمرارها فستعرض الاتفاقية للخطر في نهاية الأمر”. وقال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، د.حنا عيسى، في تصريح صحفي وصلت “الخبر” نسخه عنه: “إن سحب الوصاية الأردنية عن المسجد الأقصى يعد اعتداء على المملكة الأردنية وسيادتها”، موضحا أن الأقصى الذي يخضع للوصاية الهاشمية، يعتبر جزءاً من أرض عربية فلسطينية محتلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. بدوره طالب د.أحمد بحر، رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، الأردن حكومة وبرلمانًا وشعبًا بالتحرك العاجل للتصدي لمخطط الاحتلال الإسرائيلي، ودعا في بيان صحفي وصلت “الخبر” نسخه عنه، اتحاد البرلمانات الدولية إلى إسقاط عضوية برلمان الاحتلال “الكنيست” لإقراره قوانين عنصرية خلافًا لقواعد القانون الدولي. وكثفت قوات الاحتلال من هجماتها على القدس، حيث هدمت غرفة سكنية ومخازن وبركسات للمواشي والخيول في بلدة سلوان، بحجة البناء دون ترخيص، إلى ذلك أصيب عشرات المواطنين بجراح وحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية باتجاه المواطنين في قرية العيسوية شرق القدسالمحتلة، كما اعتقلت قوات الاحتلال ستة شبان من مدينة القدس. وجدّدت عصابات المستوطنين اليهود، اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة بحراسات أمنية معززة، في الوقت نفسه واصلت فرض إجراءاتها المشددة على بوابات المسجد الرئيسية الخارجية.