يواصل المئات من طلبة المدرسة العليا للأساتذة بالقبة في العاصمة إضرابهم عن الدراسة لليوم التاسع، احتجاجا على الطريقة التي تتعامل بها الإدارة مع إضراب طالبين من المدرسة عن الطعام منذ يوم الاثنين الماضي. وعلمت “الخبر” من ممثلي الطلبة أنهم يعتزمون اليوم غلق المدرسة وشل الدراسة نهائيا إلى غاية تسوية وضعية طالبين اثنين مضربين عن الطعام داخل الجامعة، لاسيما بعد تدهور حالتهما الصحية. وأكد المتحدثون ل“الخبر” أنهم قاموا أول أمس برفع القضية إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قبل أن يقرروا غلق المدرسة بانتظار ما تسفر عنه دراسة الملف على مستوى الوزارة. وكان الطالبان قد دخلا في إضراب عن الطعام بعد صدور قرار بتوجيههم من قبل الإدارة، إما للطرد نهائيا وإما إعادة الدراسة منذ السنة الأولى، ويتعلق الأمر بالطالب صدارة إدريس الذي يدرس السنة الثالثة فيزياء، والذي تم حرمانه من الانتقال بالرغم من حصوله على معدل 9.91 بينما تم تحديد معدل الانتقال ب9.00. هذا وأكدت الطالبة “ح.ل” سنة رابعة فيزياء ل“الخبر” أنه ضحية الأستاذ الذي رفض أن يحتسب له علامة الامتحان الاستدراكي الذي تحصل فيه على 7.5، وذلك بدعوى تغيبه عن المحاضرات، مضيفة “نحن غير ملزمين بحضور المحاضرات، والأستاذ المعني لم يسبق أن سجل الغياب من قبل، إنه ظلم وقرار تعسفي وغير قانوني”. من جهتها أشارت الطالبة “ح.خ” إلى التسلط الذي يقابل به الأساتذة الطلبة، بالرغم من أنهم من المجتهدين، مصرحة “الأستاذ قال للضحية إذا استطعت أن توصل القضية للوزارة فافعل”، مضيفة أن المسؤولين من أساتذة ومدير يتهربون من المسؤولية، وكل واحد يلقيها على عاتق الآخر. نفس المصير يواجهه الطالب المضرب عن الطعام بوعكاز الهادي الذي يدرس في السنة الثانية رياضيات، حيث لم يقم الأستاذ، حسب زملائه، بتصحيح كراريس الاستدراك الخاصة به، ثم بعد انعقاد المجلس العلمي أصدر أمرا بتوجيهه. من جهته قال أوميدي عبد العزيز ل“الخبر” إنه تحصل علامة 10 في إحدى المواد، ثم تفاجأ بعد 20 يوما من إعلان النتائج بعلامة صفر في المادة، ولدى استفساره تم إخباره بأن الأستاذ اتخذ القرار بحجة قيام الطالب بالغش، بالرغم من أن الأستاذ المكلف بالحراسة أدلى بشهادته لصالحه، حسب قوله، وأضاف الطالب “حتى لو ثبتت عملية الغش، فكان من المفروض قانونيا توجيهي على المجلس التأديبي قبل اتخاذ قرار الإقصاء”.