وضعت مصالح الشرطة القضائية لأمن عنابة، عشية أول أمس، يدها على شبكة وطنية مختصة في اختلاس وسرقة العشرات من بطاقات التعبئة الخاصة بشبكة الأنترنت من عدة وكالات تجارية تابعة لمؤسسة اتصالات الجزائر بولايات عنابة، الطارف، قسنطينة، سطيف وسوق أهراس. وسيتم في غضون الساعات القادمة بأمر من نيابة الجمهورية، إصدار أوامر بتوقيف المشتبه فيهم وتحويلهم على التحقيق الأمني، لاسيما أن التحقيقات ستشمل وكالات تجارية أخرى عبر ولايات بالوسط وشرق البلاد يجري البحث محليا ومركزيا من طرف محققي الشرطة لتحديد هوية الأشخاص والوكالات المشتبه فيها. بداية التحريات الأمنية، حسب مصادر محلية، جاءت بناء على حجز مصالح الشرطة القضائية، وفق معلومات وردت إليها، على حوالي 100 بطاقة تعبئة لاشتراكات الأنترنت كانت بحوزة بعض أصحاب محلات الهاتف العمومي “طاكسيفون” بدائرة البوني، تم الحصول عليها بطريقة غير قانونية من وكالات تجارية تابعة لاتصالات الجزائر ببلديتي عنابة والبوني. وبيت التحريات الأولية تورط موظفين وإطارات باتصالات الجزائر عبر وكالات تجارية بولاية عنابة، حيث صرح المشتبه فيهم بأن حصولهم على بطاقات التعبئة لشحن رصيد جديد لشبكة الأنترنت من قبل موظفين باتصالات الجزائر، حيث سلمت لهم بطريقة مخالفة للقوانين وبأسعار منخفضة مقارنة بالأسعار المعتمدة من طرف مؤسسة اتصالات الجزائر. وقد حصلت مصالح الشرطة القضائية من وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة على إنابة قضائية لتمديد الاختصاص والتحقيق على مستوى وكالات تجارية تابعة لمؤسسة اتصالات الجزائر متواجدة بولايات الوسط والشرق، بعدما اعترف المشتبه فيهم بتسليم العشرات من بطاقات شحن زبائن الهاتف الثابت بشبكة الأنترنت لأصحاب محلات تجارية بشرق ووسط البلاد بتواطؤ موظفين من المؤسسة.