أعلنت السعودية رفضها الصريح لما وصفته بمحاولات إيران "تسييس" قضية الحج، محملة طهران مسؤولية منع مواطنيها من الحج والعمرة هذا العام. وقال مجلس الوزراء السعودي اليوم الاثنين، إن المملكة "ترحب وتتشرف بخدمة ضيوف الرحمن من جميع الجنسيات ولم تمنع أي مسلم من القدوم إلى الأراضي المقدسة".
وفي غضون ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الحجاج الإيرانيين لا يزالون محل ترحيب لزيارة الأماكن المقدسة في المملكة، سواء للحج أم العمرة.
وكان رئيس مؤسسة الحج والزيارة الإيراني سعيد أوحدي قد أعلن، الخميس 12ماي أن بلاده تسعى لأداء مناسك الحج لكن مع الحفاظ على عزة وكرامة الحجاج، وأضاف أوحدي، خلال لقاء مع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي علي جنتي، أن "حجاج بيت الله لديهم حقوقهم، ومن هذه الحقوق، استخدام الشركات الجوية الإيرانية للتوجه إلى جدة، لكن السعوديين يرفضون توجههم عن طريق الطائرات الإيرانية"، حسب وكالة "إيرنا".
وأكد أن مصير الحصول على التأشيرة لا يزال غامضا، كما لم يتم التوقيع على اتفاقية لإسكان الحجاج وتقديم الخدمات الغذائية والطبية، ولم يسمح للفريق الطبي الإيراني بالمشاركة في المفاوضات بالسعودية، وقال رئيس مؤسسة الحج والزيارة إن "السعوديين وضعوا شروطا صعبة، لكننا واجهناهم ووضعنا 4 شروط، ومن حق حجاجنا أن يتوجهوا إلى السعودية لأداء مناسك الحج بعزة، الحاج الإيراني لا يذهب إلى الحج بذل وهوان".
وكانت الرياض قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في الثالث من جانفي، بعد يوم واحد من قيام محتجين إيرانيين باقتحام وإضرام النار في مقر السفارة السعودية في طهران وقنصليتها تعبيرا منهم عن غضبهم من إعدام السعودية رجل الدين نمر النمر.