أنقذت قوات خفر السواحل الإسبانية، أمس، 44 مهاجرا جزائريا، كانوا يحاولون الوصول إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية، على متن قاربين تم اعتراضهما في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل مقاطعة ألميريا، جنوب شرقي إسبانيا. كشف متحدث باسم جهاز الإنقاذ الاسباني، أن القارب الأول كان على متنه 19 مهاجرا انطلق من الشواطئ الجزائرية الغربية، ليتم توقيفه على بعد 30 كيلومترا شرقي بلدية كاربونيراس، الواقعة بمقاطعة ألميريا بإقليم الأندلس الإسباني. وأفاد نفس المتحدث أن مجموعة من الذكور الراشدين كانوا يستقلون القارب، وأنهم بصحة جيدة على ما يبدو، ويجري نقلهم إلى ميناء ألميريا. وكان مركز تنسيق الإنقاذ البحري في كارتاخينا (بمقاطعة مورسيا جنوب شرقي إسبانيا) قد أرسل إشارة إلى مركز ألميريا، قبيل الساعة التاسعة أمس، بوجود قارب على متنه مهاجرون، وفي نفس التوقيت، قام أحد قوارب الصيد بالإبلاغ عن رؤية قارب المهاجرين. أما القارب الثاني الذي كان على متنه 25 مهاجرا من جنسية جزائرية أيضا، تم توقيفه فجر أمس بالقرب من حديقة “كاب ودي جاتا” الطبيعية بمقاطعة ألميريا، وتم نقلهم إلى مرافق ميناء عاصمة المقاطعة التي تحمل نفس الاسم. يشار إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كشفت سابقا عن إنقاذ حوالي ألف شخص من جنسيات مختلفة، بما في ذلك عائلات لاجئة حاولت عبور البحر الأبيض المتوسط في عمليات نسقتها وكالة حماية الحدود الأوروبية فرونتكس. وقام حوالي 180 ألف لاجئ ومهاجر برحلة خطيرة للوصول إلى أوروبا عن طريق البحر، ما أدى إلى وفاة أو فقدان 1.361 شخص. ومن بين هؤلاء الذين قاموا بالرحلة، وصل 155.765 شخص إلى اليونان و31.252 إلى إيطاليا. وتواصل المفوضية الدعوة إلى إيجاد طرق قانونية لتمكين اللاجئين من الوصول إلى أوروبا، من خلال إعادة التوطين وبرامج القبول الإنساني، ولمّ شمل العائلات، والكفالة الخاصة، والتأشيرات الإنسانية وتأشيرات الدراسة للطلاب اللاجئين أو تأشيرات العمل، كسبل للمساعدة على القضاء على عمليات تهريب البشر.