رافع رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، للعودة إلى الحكم الجهوي الذي كان معمولا به أثناء الثورة التحريرية، ووضع برلمانات وحكومات جهوية تحت دولة مركزية . أكد محسن بلعباس في تجمع نشطه بتيزي وزو منتصف نهار اليوم، أنه لا بد من الرجوع إلى حكم جهوي حسب خصوصيات كل جهة بحكومات محلية "بكامل الصلاحيات يستثنى فيها الدفاع الوطني والعلاقات الخارجية" التي تكون مركزية. وحسب بلعباس فإن مثل هذا النوع من التسيير "كان معمولا به أثناء الثورة التحريرية وأعطى ثماره، وبه تم إخراج الاستعمار الفرنسي"، ودعا إلى حذف الدوائر من تنظيم الإدارة الجزائرية" وتحويل ميزانيتها وموظفيها إلى البلديات".
وفي حديثه عن الأزمة المالية التي تعيشها البلاد كشف رئيس "الإرسيدي" عن عدة اقتراحات أبرزها إنعاش القطاع السياحي، وفي هذا الصدد اقترح "بيع نادي الصنوبر الذي يكلف مصالح الوزارة الأولى مصاريف بعشرات الملايير سنويا إضافة إلى إقامات الدولة عبر الولايات لفائدة المستثمرين في السياحة "حيث يرى المتحدث أن هذه الهيئات لم تزد الدولة سوى مصاريف بالملايير دون فائدة. ودعا محسن بلعباس إلى ضرورة إرساء منحة دعم لعدد من فئات المجتمع كالطلبة والبطالين ومحدودي الدخل وكذا " للمواطنين الذين يعجزون عن اقتناء الدواء"، مؤكدا أن مثل هذا النوع من الدعم لفئات معينة يمكن العمل به بسرعة .
وبخصوص مشاركة الحزب في تشريعيات 4 ماي المقبل شدد المتحدث على أن الحزب قرر المشاركة " بعد أن استحال إقناع الأحزاب التي نعمل معها بالمقاطعة، ورأينا أنه لا يمكن لنا الاستمرار في مقاطعة الانتخابات لوحدنا ، حيث تعتبر مشاركتنا مقاومة للنظام القائم".
وكان حزب التجمع مكن أجل الثقافة والديمقراطية قد نظم مسيرة صباح اليوم، بمناسبة الذكرى 37 للربيع الأمازيغي، انطلقت من مدخل جامعة مولود معمري بتيزي وزو وانتهت بالساحة المقابلة للمحطة البرية القديمة أين نشط رئيس الحزب تجمعا انتخابيا .