مع فصل الصيف ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير ويتوقع العلماء أن تزداد الموجات الحارة في السنوات المقبلة. كيف يمكن للمدن والمقيمين فيها أن يتكيفوا مع تلك السخونة والحرارة الشديدة؟ طرق بسيطة لمواجهة الحرارة والاستمتاع بالصيف. منازل بيضاء من الطرق السهلة لمقاومة حرارة الصيف وشمسه القاسية، هي طلاء أسقف المنازل أو الواجهات باللون الأبيض. الفكرة التي اعتنقها اليونانيون تجعل اللون الأبيض يعكس حرارة الشمس، بخلاف اللون الأسود الذي يمتصها ويخزنها لتنتشر في أرجاء المنزل كله وتحوله إلى فرن ساخن. فالأسطح ذات الألوان الفاتحة تعكس ما يصل إلى 80 بالمائة من أشعة الشمس، مما يجعل درجات الحرارة داخل المنازل أكثر برودة. المدن المائية تساعد البحيرات والقنوات المائية والأنهار على خفض درجة الحرارة في المدن وتبريد الهواء المحيط بها عند تبخّره. فالماء لا يتكيف مع تغيرات درجة الحرارة بسرعة، وهكذا يمكنه الحفاظ على مستوى معين من الحرارة أو البرودة. ولا تحتاج المناطق الحضرية الضيقة إلى بحيرات ضخمة للاستفادة من تأثيرها في تبريد الهواء، ولكن مجرد وجود النوافير يساعد أيضاً. المساحات الخضراء توفر المساحات الخضراء من خلال زراعة الأشجار يعتبر من أفضل الطرق لتبريد الهواء والتخفيف من حرارة الصيف. والسبب في ذلك يعود إلى الظل الذي توفره تلك الأشجار بالإضافة إلى الماء المتبخر من أوراقها. وإذا تمت زراعة الأشجار على جانبي الشوارع أو حول المباني فيمكن لذلك فعلاً أن يعمل على تخفيض درجات الحرارة. المتنزهات والحدائق وفقاً لدراسة أجرتها الجامعة التقنية في ميونيخ بألمانيا، يمكن لعدة حدائق صغيرة أن تبرد المدينة أفضل من حديقة واحدة كبيرة. ذلك لأن الحدائق الكبيرة تقلل درجات الحرارة في مكان محدد، في حين أن الحدائق الصغيرة، إذا تم تقسيمها بالتساوى ، يمكن أن تؤثر على مساحة أوسع بكثير. كما أن توصيل المساحات الخضراء في المدينة مع ممرات الرياح يمكن أن يساعد أيضاً على تدفق الهواء وتقليل الحرارة. حدائق على السطح إذا كنت لا ترغب في طلاء السقف الخاص بمنزلك باللون الأبيض، فيمكنك استبدال ذلك بزراعه النباتات الخضراء والتي لها نفس التأثير في تخفيف حرارة الجو. فالخضرة تمتص الحرارة من خلال تبخر مياه الأمطار، بينما تعمل في نفس الوقت على عزل المبنى وتقليل الحاجة إلى استخدام مكيفات الهواء. وعلى أية حال فإن أسطح المنازل تعتبر مكاناً رائعاً لزراعة كل أنواع الخضروات بداية من القرع وحتى الجزر. الفلفل الحار يُبرد الجسم ربما عليك أن تفكر في زراعة بعض الفلفل الحار في حديقتك على سطح المنزل، فالفلفل الحار يمكنه أن يلطف من حرارة الجسم. قد لا تصدق هذا الأمر، ولكن عند تناول الفلفل يزداد الجسم تعرقاً مما يخفض من حرارة الجسم. التعرق بالحرارة يعتقد كثيرون أن تناول الشاي البارد (آيس تي) أو الأيس كريم يعمل على تقليل الشعور بالحرارة خاصة عندما ترتفع إلى أكثر من 30 درجة مئوية. لكن الخبراء لا ينصحون بذلك، فكما أن الطعام الحار يخفض درجة حرارة الجسم، كذلك فإن تناول المشروبات الساخنة ستزيد من جرارة الجسم وتسبب التعرق والذي بدوره يعمل على تبريد الجسم.