ينتظر أن يقدم وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح "تصريحا مهما" نهار غد، بعد تدشينه لمقر المجلس القضائي الجديد لوهران، وهذا خلال اللقاء الذي سيعقده مع "المجتمع المدني" في قاعة المحاضرات الكبرى لفندق الشيراطون. ولن يخرج هذا التصريح حسب العديد من المصادر من المدعوين لهذا اللقاء، عن موضوع الانتخابات الرئاسية، التي كثر حولها الحديث في الأيام الأخيرة. ويتوقع محدثو "الخبر" أن يكرر وزير العدل ما فعله الوزير الأول السابق عبد المالك سلال، الذي حسم في 21 فيفري 2014 ، مسألة ترشح رئيس الجمهورية لعهدة رابعة، وهذا على هامش ترأسه لافتتاح أشغال "الندوة الأفريقية للاقتصاد الأخضر" التي احتضنها مركز الاتفاقيات لسونطراك "أحمد بن أحمد" في مدينة وهران. وقد تلقت البلديات ومختلف المصالح الإدارية والهيئات النقابية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، دعوات لنقل مستخدميها إلى اللقاء الذي سينشطه وزير العدل نهار غد الإثنين في فندق الشيراطون بوهران. وهو ما أثار الاستغراب، حيث لم يكن اللقاء ليثير التساؤلات لو اجتمع الطيب لوح بإطارات قطاع العدالة الذي يشرف عليه. في حين لم تتحدث الإطارات الحزبية لما يسمى ب"أحزاب الموالاة" عن تلقيها دعوات ل"تجنيد" قواعدها النضالية لحضور هذا اللقاء. ويتوقع أن يحسم الطيب لوح، كما فعل الوزير الأول السابق، موضوع "ترشح رئيس الجمهورية لاستمرار تنفيذ برنامجه". علما أن الحزب الذي ينتمي إليه، جبهة التحرير الوطني، حسم منذ مدة طويلة المسألة، من خلال الدعوات المتكررة التي تقدم بها أمينه العام جمال ولد عباس للرئيس بالترشح في إطار الاستمرارية.