قررت وزارة التربية، منع تدوين ملاحظتي إنذار أو توبيخ على كشوفات نقاط تلاميذ الطور الثانوي الذين يتحصلون على معدلات ضعيفة، وتعويضها بملاحظات وصفية "لتحسين مستواهم"، فيما ألزمت رؤساء مجالس الأقسام بتحفيز النجباء، من خلال منحهم "مكافآت" تتمثل في تقديرات الامتياز والتهنئة والتشجيع ولوحة شرف. وجّهت وزارة التربية، مراسلة إلى مديرياتها الولائية عبر الوطن، تأمر فيها بالتطبيق الصارم للقرار الوزاري رقم 68 الصادر في جويلية 2018، المنظم لكيفية سير مجلس القسم في الثانوية، وحذرت من أي إخلال في تنفيذ التدابير الجديدة التي تضمنها، خاصة ما تعلّق بمهام المجلس والقرارات التي يتّخذها ثم يتابعها. وأمرت مصالح نورية بن غبريت، مديري الثانويات، بإلغاء ملاحظتي إنذار أو توبيخ من كشف النقاط في جميع المراحل، كون "التلميذ يكافأ ولا يوبّخ"، ويمنح مجلس القسم على ضوء النتائج الفصلية "مكافآت" للتلاميذ النجباء وفق تقديرات هي امتياز وتهنئة وتشجيع ولوحة شرف. ومنع القرار الجديد، مجلس القسم من توجيه أية ملاحظات أو تسميات للتلاميذ الذين يحوزون على معدلات دون المستوى، حيث وصفتهم في القرار ب "غيرهم من التلاميذ" وأمرت بوضع "ملاحظات وصفية تدوّن في كشوف نقاطهم لتحسين مستواهم". ويجتمع مجلس القسم الذي ينشأ في كل فوج تربوي، أربع مرات على الأقل في السنة الدراسية، ويعقد اجتماعه الأول بعد انقضاء ثلاثة أسابيع من الدخول المدرسي، وتعقد الاجتماعات الثلاث الأخرى في نهاية كل فصل دراسي، حيث يضبط مدير المؤسسة رزنامة مجالس الأقسام ويبلّغها إلى المعنيين في أجل أقصاه ثمانية أيام. ويقرر المجلس انتقال التلاميذ إلى المستوى الأعلى أو إعادة السنة، ويقترح توجيه التلاميذ وإعادة توجيههم، ولا يمكن اتخاذ أي قرار بإقصاء تلميذ بصفة نهائية ما لم يبلغ 16 سنة كاملة في نهاية السنة أي 31 ديسمبر، ويمكن تمديد مدة التمدرس الإلزامي لسنتين للتلاميذ في حالة إعاقة، على أن تخضع هذه المداولات للسرية المهنية، وتكون قرارات مجلس القسم لنهاية السنة نافذة، سواء في المؤسسة الأصلية أو في أي مؤسسة أخرى يحوّل إليها التلميذ. وفي تعليقه على قرار إلغاء ملاحظتي إنذار وتوبيخ من كشوفات النقاط، قال ممثل نقابة "كناباست"، مسعود بوديبة، إن هذه الملاحظات تقنية وبيداغوجية يجب أن توضّح وتدوّن مثل الملاحظات التشجيعية، ومن الضروري العمل بها لتحديد مستويات النتائج وأيضا لإخطار أولياء التلاميذ بالمستوى الحقيقي للتلميذ، بهدف مساعدته على تحسين مستواه والاهتمام به عند معرفة مستواه الحقيقي، وهي ملاحظات متداولة ومعمول بها وليست بالمشكلة البيداغوجية التي تحتم إلغاءها.