أكدت الدكتورة شهيناز حاج سليمان، رئيسة الجمعية الجزائرية لطب الإنجاب، في تصريح خلال فعاليات لقاء علمي حول العقم بالجزائر، أن 55 بالمائة من النساء الجزائريات اللواتي يعانين من مشكل عدم الإنجاب لا يلجأن للعلاج بالتلقيح الاصطناعي إلا بعد سن ال35، في الوقت الذي يعتبر السن عاملا رئيسيا حاسما، حسب المتحدثة، التي أكدت أنه كلما كان التشخيص مبكرا كلما كانت للزوجين فرص أكبر للإنجاب. جاء ذلك خلال فعاليات اللقاء العلمي الذي نظم نهاية الأسبوع المنصرم، الذي اعتبر أول لقاء علمي من نوعه ينظم عبر الأنترنت بالجزائر وحمل شعار "كل ما يجب معرفته عن العقم"، من تنظيم الجمعية الجزائرية لطب الإنجاب بالتنسيق مع وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، وبرعاية من قبل مخابر "ميرك الجزائر" وبمشاركة الجمعية الجزائرية لتنظيم الأسرة. وقد تطرّق اللقاء إلى مناقشة مشكل العقم الذي بات هاجس عدد من الأزواج، وتسليط الضوء على أسبابه والمفاهيم الخاطئة حوله، وكذا الرعاية المتوفرة اليوم في الجزائر، خاصة أن هناك حاجة حقيقية لتزويد الأزواج بالمعلومات المتعلقة بالعقم. يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية صنّفت مؤخرا العقم على أنه مرض، وأكدت أن 1 على 4 من الأزواج بمنطقة شمال إفريقيا يعانون من العقم، علما أن أسبابه عديدة، حيث ثبت أن ثلثها يكمن عند المرأة و1/3 منها لدى الرجل، كما أن الثلث المتبقي مشترك بين الاثنين وهي غير مفسرة، ناهيك عن أن أسلوب الحياة المعاصر الممثل في تأخير الإنجاب ساهم في انتشار العقم الذي تعرف الجزائر تصاعدا في انتشاره. وعن هذه المسألة، أكدت الدكتورة شهيناز حاج سليمان، رئيسة الجمعية الجزائرية لطب الإنجاب، أنها تستقبل كل يوم ضمن معايناتها الطبية نساء ورجالا "أزواج" يعانون من تأخر الإنجاب، موضحة أن 20 بالمائة منهم يعانون من مشاكل في الخصوبة، مؤكدة أنه غالبا ما يتأخر الأزواج في استشارة الطبيب بسبب نقص المعلومات أو الخوف من التشخيص. وأوضحت المتحدثة أن 55٪ من النساء الجزائريات يشرعن في تلقي علاجهن بتقنية التلقيح الاصطناعي بعد بلوغ سن ال35. يحدث هذا في الوقت الذي يعتبر السن عاملا رئيسيا وحاسما في المسألة، حيث إنه كلما كان التشخيص مبكرا كلما كانت للزوجين فرص أكبر للإنجاب، حسب حاج سليمان.