قال المتحدث باسم جبهة البوليساريو، جليل محمد، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، إن زعيم الجبهة إبراهيم غالي، الذي خضع للعلاج في مستشفى إسباني لأكثر من شهر، غادر المستشفى وهو في طريق عودته للجزائر سالما معافى. وكانت صحيفة "إل باييس"، قد ذكرت أن غالي غادر إسبانيا بالفعل على متن رحلة من مطار بامبالونا. ورفضت المحكمة الإسبانية العليا، أمس الثلاثاء، طلبا من الادعاء العام باحتجاز زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، قائلة إن رافعي الدعوى في قضية جرائم حرب لم يقدموا أدلة تظهر مسؤوليته. وأكدت المحكمة العليا أن ليس هناك داع لإعلان الحبس الاحتياطي ولا أي نوع آخر من الاجراءات التحفظية ضد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي الذي هو بالتالي حر في تحركاته. ويشكل قرار المحكمة العليا الإسبانية إهانة للمغرب، الذي جند آلته الدبلوماسية ووسائل إعلامه لتشويه سمعة الرئيس الصحراوي، مثيرة أزمة دبلوماسية كبيرة مع إسبانيا التي استقبلت الزعيم الصحراوي من أجل تلقي العلاج. وأوضحت المحكمة العليا الإسبانية في حكمها، أنه "بمقتضى الأحكام المذكورة وأخرى ذات طابع إجرائي عام، فإنه ليس هناك داع لإعلان الحبس الاحتياطي ولا أي نوع من الإجراءات التحفظية ضد السيد إبراهيم غالي". وأضافت ذات الهيئة القضائية أنه ليس هناك حاجة أيضا لاتخاذ إجراءات تحفظية شخصية على أساس تقارير تشير إلى الدخول غير القانوني لإبراهيم غالي إلى إسبانيا. وكان رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الذي دخل المستشفى منذ شهر أفريل لمضاعفات تتعلق بكوفيد-19، قد قرر التعاون مع العدالة الإسبانية من خلال الرد طوعيا على أسئلة القاضي بعد شكاوى وجهت ضده بتحريض من سلطات الاحتلال المغربي.