أكرم أشبال بوڤرة الضيف الليبيري بخماسية كاملة لهدف على مائدة جديدة كلفت الكثير من المال والوقت أيضا، فكان اللقاء تحت أنظار الناخب جمال بلماضي الذي دون الكثير من الملاحظات على صفحات أخذت كلها من اسم عمورة عناوين لها. ودية محليي الخضر ضد ليبيريا عرفت تدشين ملعب وهران الأولمبي الذي استهلك غلافا ماليا باهظا وفترة زمنية طويلة جدا وبرغم توفره على كل متطلبات العمل الاحترافي في التصوير التلفزيوني إلا أن "بروفة اليتيمة " جانبت الصواب وعليهم بالإسراع في إعادة ضبط أوتار الكمان إذا ما أرادوا تجنب الانتقاد في قادم المناسبات. ولعل أول ملاحظة وجب التوقف عندها في تشكيلة بوڤرة هي تلك القائمة جد العادلة لأول مرة ربما منذ رحيل زطشي من على رأس الفاف بعد أن كان لاعبو بارادو محتكرين كل قوائم المنتخبات المحلية ومسيطرين بالطول والعرض. ل قد حضرت الغرينتا في الأداء بعد انتقال العدوى من الفريق الأول لرديفه وهو ما يبشر بالخير بالنسبة لهذا المنتخب وبقية المنتخبات الأخرى أيضا.. كما كان حضور بلماضي في المدرجات ذو وزن كبير حيث أعطى دفعا للاعبين طمعا منهم في التفاتة منه، وهو طموح مشروع. كما بدا العمل القاعدي لمدرب الوفاق السطايفي التونسي الكوكي الذي عاد بالإيجاب على المنتخب برباعية عمورة وثلاثية غشة كممرر حاسم. تغييرات المدرب الكثيرة خلال اللقاء أثبت عطش بوڤرة للمباريات الودية بقدر عطش عامة الجزائريين لمياه الحنفية خلال الأسابيع الأخيرة. كما حمل اللقاء صعوبة كبيرة للخضر في إخراج الكرة من منطقة الدفاع لغياب الصرامة الذهنية في التعامل مع الكرة في مناطق الملعب الحساسة، نتيجة غياب ثقافة خلال مرحلة التكوين الأولية. وحملت المباراة الكثير من الفضلات في اللعب وأنانية مفرطة في بعض فترات اللقاء وكل ذلك نتيجة التكوين السيئ أيضا للاعب المحلي وبعيدا عن مستطيل ملعب وهران الأولمبي فعلى لاعبي الوفاق إضافة إلى سعيود وزرقان الإسراع في حزم حقائبهم نحو أوروبا لتلقي -تصحيح تكويني مرحلي -قبل الانتقال إلى فرق أحسن مثلما حدث مع "المصدرين "في المواسم الماضية. وخلص "الماجيك "وهو يلتفت إلى المدرجات وملوحا بيده "للسبيشل وان" جمال بلماضي قائلا له: " لديك فاكهة موسمية مني لك، عمورة بالقوة الرابعة".