يشتكي هذه الأيام سكان بلدية شلالة العذاورة جنوبي شرقي المدية من أزمة حادة في التزود من المياه الصالحة للشرب بعد أن صارت المياه لا تصل إلى معظم الأحياء إلا مرة واحدة بعد مرور 14 يوما بتوقيت لا يتعدى الساعتين من الزمن، وهو الأمر تسبب في متاعب كبيرة للمواطنين عبر مختلف الأحياء السكنية، حيث يضطرون إلى شراء صهاريج مياه بمبالغ مالية تصل إلى 2400 للصهريج الواحد (3000 لتر)، ومع استمرار مظاهر الأزمة في هذه الصائفة التي وجد فيها أصحاب الصهاريج فرصة للاستثمار في بيع المياه بعد جلبها من مناقب معاش وعين القصير. ويناشد السكان الجهات القائمة على شؤون القطاع بالتدخل من أجل التخفيف من هذه الأزمة التي اضطرت والي الولاية بعد توقف نظام كدية اسردون بالبويرة إلى الإعلان عن حالة طوارئ وتشكيل خلايا أزمة على مستوى دوائر الولاية 19 من أجل الحرص على ضمان تخصيص صهاريج لسكان البلديات يصفة دورية. وهو ما يأمل فيه سكان المنطقة التي لازالت أزمة المياه تلقي بظلالها على يوميات سكانها منذ عدة سنوات في وقت اخفقت فيه المجالس المنتخبة التي تداولت على تسيير البلدية في القضاء على هاجس أزمة مياه الشرب، مع الإشارة أن الشلالة تتزود من مناقب أم الريش بولاية الجلفة منذ عدة سنوات إلا أن الكميات التي تصلها تبقى غير كافية.