أعلنت الحكومة الأوكرانية الثلاثاء إقالة عدد من كبار المسؤولين على خلفية قضية فساد تتعلق بعمليات شراء إمدادات للجيش بأسعار مبالغ بها، في أول فضيحة بهذا الحجم منذ بدء العملية العسكرية الروسية. وفي المجموع غادر خمسة حكام مناطق، وأربعة مساعدي وزراء، ومسؤولان في وكالة حكومية مناصبهم، بالإضافة إلى مساعد مدير الإدارة الرئاسية، ونائب المدعي العام. وتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الاثنين عن "قرارات بشأن موظفين" تتعلق ب"مديرين من مختلف المستويات في الوزارات ومراكز الحكومة المركزية الأخرى، في المناطق وفي نظام إنفاذ القانون". وتأتي القضية في وقت تطالب فيه كييف حلفاءها الغربيين بمئات الدبابات الحديثة وأسلحة أخرى استعداداً لهجوم آخر على الجبهة. وأفاد موقع "زد ان. يو اي" الإخباري بأن وزارة الدفاع وقعت عقدًا بشأن منتجات غذائية للجيش، بسعر مبالغ فيه. وتبلغ قيمة العقد 13 مليار هريفنيا (حوالى 324 مليون يورو)، مع تحديد الأسعار "أعلى بمرتين إلى ثلاث" من أسعار المنتجات الغذائية الأساسية حالياً. وعليه، أقيل الثلاثاء نائب وزير الدفاع فياتشيسلاف شابوفالوف الذي كان مسؤولاً عن الدعم اللوجستي للقوات المسلحة. وفي حين لم تُكشف أي صلة بين المسؤولين المغادرين الآخرين وهذه الفضيحة، إلا أن بعضهم اتُهم بارتكاب انتهاكات أو أخطاء في الأشهر الأخيرة.