عقد المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش صبيحة أمس في الحادية عشرة صباحا بملعب بافوكينغ، ندوة صحفية عاد فيها إلى المواجهة الأخيرة التي خسرها الخضر أمام المنتخب التونسي، ومعرجا عن المباراة المقبلة التي تنتظر منتخبنا أمام نظيره الطوغولي، ورفض مرة أخرى حاليلوزيتش أن يعترف أن خياراته التكتيكية كانت خاطئة في لقاء تونس، مؤكدا أن الخضر كانوا الأحسن في المباراة على طول الخط ولا يستحقون الخسارة. «في فريقي الكل يسترجع والكل يهاجم ولا يوجد فقط 3 مسترجعين للكرات» حاليلوزيتش تحدث عن كل ما قيل في الصحافة الوطنية، عن تخوفه من تونس ولعبه بثلاثة مسترجعي كرات، مؤكدا في ندوته أنه لم يلعب الدفاع ولم يستعمل ثلاثة لاعبين في وسط الميدان الدفاعي، بل كل المنتخب الوطني يسترجع الكرات وليس الثلاثي لحسن، ڤديورة ومصطفى فقط، لأن الدفاع يبدأ من المهاجمين، رغم أنهم لا يجيدون استرجاع الكرات مثل المدافعين لكن كل الخطوط تساهم في استرجاع الكرة، وفي الهجوم الكل يساهم في الهجمات. «إذا فكرتم بأنني لو لعبت بتكتيك آخر لفزنا فهذا خطأ» حاليلوزيتش قال أن الجميع ينتقد الطريقة التي دخل بها المباراة، وأن الكل يقول أننا لو لعبنا في الهجوم لفزنا، لكن لا أحد يمكنه أن يعلم من قبل أننا سنفوز بخطة تكتيكية أخرى، لهذا فالتفكير أصلا بهذه الطريقة خطأ، بما أن الطريقة التي لعب بها المنتخب الوطني كانت الأنسب للمباراة، لكن الحظ لم يكن بجانب الخضر وخسروا اللقاء. «الحظ لم يكن بجانبنا في تسديد ڤديورة ومصباح وقادير للتسجيل» عرّج المدرب البوسني عن الحظ الذي قال أنه لم يحالفنا، والدليل اللقطات الكثيرة التي ضيعناها، مستدلا بلقطة ڤديورة وتسديدته التي مرت بعض سنتمترات على العارضة، فضلا عن تسديدة اللاعب مصباح التي كادت تسكن الشباك، دون نسيان لقطات قادير التي كادت تخادع الحارس التونسي، فكلها لقطات لم يسعفنا الحظ في تسجيلها. «كرتنا لمست العارضة وكرتهم وضعت في الزاوية التسعين وهذا هو الحظ» واصل حاليلوزيتش الحديث عن المواجهة الأخيرة، والحظ الذي لم يكن بجانب منتخبنا، مؤكدا أن اللاعب إسلام سليماني لمس العارضة برأسيته، أما المساكني فسدد كرة من بعيد وسكنت الزاوية التسعين، وهذه هي كرة القدم وهذا هو الحظ. «الإحصائيات كلها كانت من جانبنا ورغم ذلك خسرنا المباراة» في سياق ذي صلة، قال حاليلوزيتش أن فريقه كان أحسن بكثير من تونس طيلة المباراة، وأن الإحصائيات كانت بجانب منتخبنا الذي لم يعرف فقط كيف يسجل الهدف، وسهل جدا التعرف على ذلك بالعودة فقط إلى إحصائيات اللقاء. «لدينا 15 تسديدة والمنتخب التونسي 4 تسديدات فقط» حاليلوزيتش تحدث بلغة الأرقام عن المواجهة الأخيرة التي لعبها المنتخب الوطني، فقال أن أشباله سددوا 15 مرة على مرمى المنتخب التونسي، فيما سدد الخصم 4 مرات فقط، وهنا يكمن الفارق الكبير بين المنتخبين في تلك المباراة، وبين الفرص التي خلقها كل فريق. «لاعبونا جروا أكثر من لاعبي تونس واستحوذوا على الكرة 60 بالمائة وهم 40 فقط» من ناحية المجهودات البدنية، قال حاليلوزيتش أن لاعبينا جروا أكثر بكثير مقارنة بلاعبي تونس، مضيفا أن نسبة الاستحواذ كانت للمنتخب الوطني بفارق 20 في المائة، أي 60 في المائة للجزائر و40 في المائة للمنتخب التونسي، ما يعكس السيطرة الكبيرة للخضر على المنتخب التونسي. «لعبنا بنسبة 50 بالمائة في منطقة الخصم ولم يسبق لأي منتخب أن حقق ذلك» بخصوص اللعب الهجومي، قال وحيد أن الخضر لعبوا بنسبة 50 بالمائة في منطقة تونس، ولم يسبق لأي فريق إن قام بذلك منذ بداية نهائيات كأس إفريقيا، لهذا يرى وحيد أن الخضر قدموا مباراة في المستوى أمام المنتخب التونسي لكن لسوء الحظ لم يتمكنوا من الفوز والتسجيل. «هذه هي حقيقة كرة القدم وأنا شخصيا عشت كابوسا لأننا حضرنا اللقاء لمدة 3 أشهر» قال حاليلوزيتش أن حقيقة كرة القدم تقول أن السيطرة لا تعني الفوز، وأن الفريق الذي يسجل هو الذي يحصل في الأخير على النقاط الثلاث، مؤكدا أنه عاش كابوسا بعد المباراة، لأنه حضر لمدة ثلاثة أشهر كاملة لهذا اللقاء. «صحيح لا ألوم لاعبي لكنني لست راضيا عنهم لأننا خسرنا» كما قال المدرب الوطني أنه صرح من قبل بعدم لومه للاعبيه في المباراة، لكنه بالمقابل لم يقل أنه راض عنهم وسعيد بما قدموه، لأن بعض اللاعبين لم يكونوا في مستواهم ويمكنهم تقديم الأفضل، لكن بالمقابل لا يشط في تقديم اللاعبين كل ما لديهم فوق الميدان. «أجل.. غامرت من أجل الفوز لهذا خسرنا لكنني لا أقبل الدفاع من أجل التعادل» اعترف حاليلوزيتش مرة أخرى أنه غامر بلعب الهجوم لما أقحم سوداني، وأصبح الخضر يلعبون بسليماني، سوداني، فيغولي وقادير، وأهمل بعض الشيء الدفاع، لكنها مغامرة جاءت بعدما شاهد لاعبي تونس يعانون بدنيا، وأراد تحقيق الفوز وهذه هي فلسفته في كرة القدم، لأنه لا يقبل في تلك المرحلة أن يعزز الدفاع من أجل الفوز بنقطة. «رغم كل شيء لا أعتبر الهزيمة أمام تونس مفاجئة» في آخر الكلام عن لقاء تونس، قال حاليلوزيتش أنه لا يعتبر الهزيمة أمام المنتخب التونسي مفاجئة، لأنه قد صرح بذلك قبل القدوم إلى جنوب إفريقيا، بأن الخضر يمكنهم الخروج من الدور الأول بشكل عادي ولن يكون ذلك مفاجأة كبيرة.