أنهى المنتخب المغربي مشواره في كأس أمم إفريقيا بفوز على منتخب النيجر بهدف دون رد، وإن كانت المباراة لا تعني شيئا للمنتخبين باعتبارهما مقصيين من سباق التأهل بعد الخاسرتين أمام كل من تونس والغابون ،فإن المقابلة بالنسبة إليهما تحصيل حاصل ليس إلا، مع أن الفوز ضروري لأسود الأطلس للحفاظ على ما تبقى من هيبة افتقدت منذ الخسارة الأولى أمام تونس وتحولت إلى تواضع أمام الغابون، ليؤدي المغاربة أسوأ لقاءاتهم في الكان، المغرب لم يصل إلى شباك منافسهم المتواضع طيلة العشرين دقيقة الأولى، وكانت تسديدة يوسف بلهندة التي ابتعدت بكثير عن القائم أهم ما أنجزه الأسود طيلة المرحلة الأولى من اللقاء الذي شهد عدة فرص من النيجر،الشوط الثاني كان شبيها بشوطه الأول عدا هدف يوسف بلهندة في الدقيقة 78 من عمر اللقاء، مع أداء جيد للنيجر الذي أدى بطولة مشرفة وبمستوى يعد بالكثير في المستقبل القريب. أسود الأطلس من ثوب البطل إلى مُغادر بفوز هزيل عندما تمتلك لاعبين لديهم من الخبرة الشيء الكثير، والنجومية والفرديات مثل مروان الشماخ الذي يلعب للآرسنال، ويوسف بن عطية لاعب أودينيزي الذي رشح مع أفضل مدافعي العالم لنيل لقب الأحسن منهم، وإذا تكلمنا عن حسين خرجة لاعب الإنتر سابقا وفيورنتينا حاليا، وإذا أضفنا مدربا محنكا كان آخر تتويجاته البطولة الفرنسية مع مرسيليا، ستكون من دون شك تشكيلة لا يمتلكها كبار المنتخبات في القارة السمراء، لذا فإنك بغير التاج الإفريقي لن ترضى أو المربع الذهبي في أسوأ الحالات، لكن وقع ما لم يكن يتوقعه أشد المتشائمين في هذه المنافسة وهو الخروج من الدور الأول قبل خوضه للقاء الثالث من الدور الأول، لأسباب متعددة كان أهمها العجز عن تحقيق الانسجام. فغيريتس وظف21 لاعبا من أصل 23 كان من بينهم18 في اللقاءين الأوّلين أمام تونس والغابون، ما يراه الكثيرون عددا ضخما من جهة وعجزا عن إيجاد التوليفة المناسبة من طرف المدرب غيريتس من جهة أخرى، الذي وعد الجماهير بالتتويج فأخلف الوعد ليدخل المنتخب المغربي النفق المظلم من جديد، والاستحقاقات المقبلة تدق الأبواب. غيريتس:” لن أهرب ولست خائفا من المواجهة ” جدد المدرب إريك غيريتس رغبته في البقاء على رأس الإدارة الفنية للأسود على الرغم من الخروج المخيب من الدور الأول من الكان وقال عقب المباراة التي فاز فيها المغرب على النيجر: “لن أهرب ولست خائفا من المواجهة”، مضيفا “سأعود إلى المغرب لأخذ يومين من الراحة واللقاء بالمسؤولين عن الاتحاد المحلي قبل التوجه في نهاية الأسبوع إلى أوروبا لمواصلة مهامي ومراقبة أداء اللاعبين المحترفين مشيرا إلى أن المسؤولين عن الاتحاد المغربي اتصلوا به دون أن يكشف عن فحوى المحادثات بينهما، واكتفى بالقول “إنها أمور شخصية”. مشيرا في الأخير إلى ضرورة نسيان الإخفاق والمضي قدما نحو التطلعات المقبلة خاصة وأن جل اللاعبين يُشاركون للمرة الأولى في هذا العرس الإفريقي.