”نحن في ريادة المجموعة وعلينا العودة بفوز على الأقل من خرجتي جوان” تحدث المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش عن الفوز الذي حققه في آخر مواجهة أمام المنتخب البينيني، وقال البوسني أن المواجهة لم تكن سهلة، وأثبتت أننا مطالبون بالتطور أكثر في جميع الخطوط، سواء الدفاع، وسط الميدان أو الهجوم، في وقت خرج حاليلوزيتش بنتائج إيجابية عديدة، بما فيها الجانب الهجومي والفرص العديدة التي خلقها المنتخب الوطني. “اللاعبون دخلوا اللقاء بعزيمة كبيرة وخلقوا العديد من الفرص لكن الضغط أثر عليهم” حاليلوزيتش قال في معرض حديثه أن اللاعبين دخلوا اللقاء بعزيمة كبيرة، وخلقوا فرصا عديدة، وكانوا أقرب إلى الفوز بنتيجة عريضة، لكن الضغط الكبير المفروض على هذا المنتخب هو الذي أثر عليهم، سيما أن اللاعبين شبان وتأثروا في مختلف أطوار المباراة. “بعد خسارة منتخب نوبيلو الكل كان ينتظرنا الشيء الذي زاد من الضغط” واصل حاليلوزيتش كلامه وأكد أن هزيمة منتخب نوبيلو، وجهت الأنظار والاهتمام كله إلى منتخبه الأول والهزيمة أو التعادل كان يعني الخروج من سباق المونديال، لهذا لعب المنتخب الوطني بخوف كبير وبقلق، ما ساهم كثيرا في تأثر اللاعبين نفسيا وعدم ظهورهم بالمستوى المعهود. “كنا نسيّر اللقاء بشكل جيّد حتى تلقينا الهدف ونحن من صعّب الأمور على أنفسنا” في سياق ذي صلة، قال البوسني أن المنتخب الوطني كان يسيّر اللقاء بشكل رائع، وسجل الهدف الأول بطريقة جميلة، قبل أن يتلقى المنتخب هدف التعادل الذي صعب كثيرا الأمور، مضيفا أن بعض اللاعبين صعبوا الأمر على أنفسهم لأن اللقاء كان بين أيدينا. ”اللاعبون كانوا متأثرين ما بين الشوطين وشجعتهم وقلت لهم يجب الفوز باللقاء” أضاف “حاليلو” أن اللاعبين في غرف تغيير الملابس ما بين الشوطين، كانوا متأثرين كثيرا، ولا يعون ما يفعلون، وقال البوسني أنه رفع من معنوياتهم، وقال لهم أنهم قادرون على الفوز ويجب الفوز بالمباراة، وما عليهم سوى بالهجوم ثم الهجوم للتسجيل، خاصة أننا كنا قادرين على تسجيل أهداف أخرى في نهاية اللقاء عن طريق لقطتي ڤديورة وجابو. “لعبنا بطريقة هجومية وضيّعنا الكثير من الفرص وكنا قادرين على تسجيل أهداف كثيرة” كما أكد حاليلوزيتش أنه راض عن الطريقة الهجومية التي لعب بها المنتخب الوطني، لكنه ليس راضيا عن الأهداف العديدة التي تم تضييعها من طرف المهاجمين، مؤكدا أن الخضر كانوا قادرين على الفوز بعشرة أهداف وليس بثلاثية فقط. “براهيمي وتايدر سيقدمان الكثير للمنتخب الوطني مستقبلا “ بالعودة إلى اللاعبين الجدد وأدائهم فوق الميدان، قال حاليلوزيتش أن براهيمي وتايدر يملكان إمكانيات كبيرة جدا، وسيقدمان مستقبلا الكثير للمنتخب الوطني، بالنظر للمهارات التي يتمتعان بها، خاصة أنهما يلعبان في أحسن البطولات في أوروبا والعالم ككل. “مشكلتهما أمام البينين حفاظهما كثيرا على الكرة “ قال البوسني أن المشكلة التي وقع فيها تايدر وبراهيمي، هي الاحتفاظ الكثير بالكرة، وهو ما لا يتماشى مع طريقة لعب منتخبنا، لأننا نبحث عن السرعة في التمرير للوصول إلى الخصم، لأننا لا نملك القوة البدنية التي يملكها المنتخب البينيني. “أرادا إظهار إمكانياتهما، ورغم لعبهما في بطولات كبيرة لكن اللعب في تشاكر ليس سهلا” عن سبب احتفاظ براهيمي وتايدر بالكرة كثيرا، قال حاليلوزيتش أنهما ربما أرادا إظهار إمكانياتهما للجمهور، لأنهما لم يكونا هكذا في التدريبات، وكانا أحسن بكثير في أدائهما الفردي، مضيفا أن اللعب في تشاكر تحت الضغط ربما أثر عليهما، لأنه ملعب يصعب جدا التعامل معه. “تايدر سجل الهدف الثاني رغم أنه لاعب وسط وسيتعلم كثيرا رفقة براهيمي مستقبلا” كما قال حاليلوزيتش أن تايدر هو من سجل الهدف الثاني وهذا شيء جد إيجابي، لأننا بحاجة إلى لاعبين في وسط الميدان ويسجلون الأهداف، ما يؤكد أن المنتخب الوطني لديه الكثير من الإمكانيات في كل الخطوط. “لدينا مشكل في الكرات الثابتة وفي كل مرة يرتبكون ولا أدري لماذا” اعترف المدرب الوطني أن الخضر يعانون من مشكلة كبيرة في الكرات الثابتة، ورغم أنه يحدثهم في التدريبات وكل واحد يعرف أين يقف وما الذي يفعله، لكنهم لما يحصل الخصم على كرة ثابتة يرتبكون، ولا يدرون ما يفعلون، وهذا ما يجب تصحيحه قبل لقاءي جوان. “هذا المنتخب يمكنه أن يتطور كثيرا في المستقبل” في سياق متصل، قال حاليلوزيتش أنه متأكد من شيء واحد، وهو أن هذا المنتخب يمكنه أن يتطور كثيرا مستقبلا، وأن يقدم مباريات في المستوى، مضيفا في نفس السياق، أنه مع العمل ومع التخلص من الضغط، كل شيء سيكون على ما يرام. “لم أشاهد الهدف البينيني ولا أدري هل جاء بسبب مبولحي وصعب تغيير الحارس” رفض حاليلوزيتش انتقاد الحارس رايس وهاب مبولحي في هذا اللقاء، وقال أنه لم يشاهد الهدف الذي سجله منتخب البينين، ولا يمكنه أن يعلق هل مبولحي يتحمّل المسؤولية؟ مضيفا أنه يصعب عليه تغيير حارس المرمى، وأن بعض حراس المنتخب يؤكدون في الجرائد أنهم على ما يرام وجاهزون، لكن من الناحية المعنوية يصعب جدا الاعتماد عليهم. “ثقتي كبيرة في مبولحي الذي تأثر معنويا وسأتحدث معه حول الهدف” واصل حاليلوزيتش الحديث مؤكدا أن ثقته كبيرة جدا في الحارس رايس وهاب مبولحي، وقال أنه خرج متأثرا معنويا، وربما يحس نفسه مسؤولا عن الهدف الذي تلقاه المنتخب الجزائري في الشوط الأول من المباراة، مضيفا حاليلوزيتش أنه سيتحدث معه بعد العودة إلى سيدي موسى. “أظن أن هدف البينين جاء في أول فرصة لهم وما حدث لنا في “الكان” يتواصل” بالعودة إلى هدف البينين، قال حاليلوزيتش أنه جاء من تسديدة واحدة فقط طيلة التسعين دقيقة على مرمى الخضر، وهذا ما حصل في نهائيات كأس إفريقيا، المنتخب الوطني يسيطر والخصوم تسجيل، وهذا ما يجب معالجته مستقبلا. “جبور لعب مباراة رائعة ولسوء حظه لم يسجل من تمريرة فيغولي لكنه قدم ما عليه” تحدث حاليلوزيتش عن اللاعب رفيق جبور وما قدمه في المباراة، وقال أنه لعب مباراة رائعة ولسوء حظه كان الأقرب إلى تسجيل الهدف الذي مرره له سفيان فيغولي، مؤكدا أن لاعب أولمبياكوس قدم ما عليه في اللقاء وكان في المستوى وهو راض عن أدائه، لكن المنافسة مستقبلا ستكون كبيرة وبين لاعبين آخرين. “طلب الكثير من الكرات في العمق وخلق الكثير من الفرص وهذا شيء جيد” تابع حاليلوزيتش الحديث عن اللاعب رفيق جبور، وقال أنه طلب الكثير من الكرات في العمق، وخلق الكثير من الفرص بتحركاته السريعة والذكية، وهذا يعتبر شيئا جيدا بالنسبة لمهاجم، رغم أنه لم يسجل في هذه المباراة. “تابعت لقاء مالي ورواندا عبر الراديو وانتظرت أن تحقق رواندا نتيجة إيجابية” قال حاليلوزيتش أنه تابع مواجهة مالي ورواندا عبر الراديو، وكان على دراية بكل تفاصيلها، وقال أنه كان ينتظر أو يتكهن أن تخلق رواندا مشاكل لمالي وتخادعها بالفوز أو التعادل، لكن ولسوء الحظ مالي عادت ولم تنهزم في المباراة. “رواندا ضيّعت الكثير من الفرص ولمست القائم مرتين ومالي فازت في 5 دقائق” معلقا على أداء منتخب رواندا في المباراة، قال حاليلوزيتش أن الفريق المحلي ضيّع الكثير من الفرص أمام مالي، ولمست الكرة القائم مرتين، والحظ لم يكن بجانب رواندا في هذه المباراة، مؤكدا أن مالي لولا الخمس دقائق التي لعبت فيها وسجلت هدفين لما فازت أمام رواندا. “مالي تبقى المرشح الأول لكن الجزائر لم تقل كلمتها بعد” اعترف حاليلوزيتش أن منتخب مالي يبقى المرشح رقم واحد في هذه المجموعة، رغم أن الجزائر تحتل المركز الأول حاليا، بفارق الأهداف التي سجلوها أمام رواندا والبينين، وقال أن المنتخب الجزائري لم يقل كلمته بعد في هذه المجموعة وقادر هو الآخر على التأهل. “يجب العودة بفوز واحد من خرجتي جوان قبل لعب اللقاء المصيري أمام مالي في سبتمبر” عن مواجهتي جوان المقبل، اللتين سيلعبها المنتخب الوطني في البينين يوم السابع جوان، وفي رواندا يوم ال14 من نفس الشهر، قال حاليلوزيتش أننا مطالبون بالعودة على الأقل بفوز واحد من الخرجتين، من أجل استقبال مالي في الأخير هنا بالجزائر للعب مواجهة مصيرية. “الآن نتصدر المجموعة ولسوء الحظ لم نسجل أهدافا كثيرة لأن فارق الأهداف سيلعب دورا كبيرا” كما قال حاليلوزيتش أننا رغم كل شيء نتصدر حاليا المجموعة الأولى بفارق الأهداف التي في صالحنا (الخضر ب+5 ومالي ب+1) مؤكدا حاليلوزيتش أننا لو فزنا بأكثر من ثلاثية كنا سنربح أهدافا أخرى، لأن فارق الأهداف قد يلعب دورا كبيرا في نهاية المطاف. “سنحضر لقاءي جوان المقبل بمعنويات مرتفعة وتفاؤل كبير” قال حاليلوزيتش أننا سنحضر مواجهتي شهر جوان المقبل بمعنويات مرتفعة، لأن الخضر في صدارة الترتيب وعليهم الحفاظ على هذه الصدارة سواء في البينين أو مالي، لأن الفوز ربما في المقابلتين سيجعل الخضر يضعون قدما في الدور الثاني والأخير من المونديال. “مع عودة مصباح، يبدة ولحسن سنكون أحسن من الآن معنويا” اعتبر البوسني أن المعنويات أمام البينين تأثرت بسبب نقص خبرة بعض اللاعبين، وقال أن عودة كل من مصباح، يبدة، لحسن وبعض اللاعبين في مواجهتي جوان سيمنح المنتخب الوطني خبرة أكبر فوق الميدان، وستتغير كثيرا الأمور في لقاءي البينين ورواندا. “ڤديورة يعقد كثيرا حياته الشخصية ونفس الشيء يقوم به في الملعب” كما قال حاليلوزيتش أن اللاعب عدلان ڤديورة يعقد كثيرا الأمور في حياته الشخصية، وهو ما ينعكس عليه بالسلب على أرضية الميدان، ليعقد الأمور أكثر على نفسه، لأن كرة القدم سهلة جدا ولا يجب أن تتعقد كي يقدم اللاعب كل ما لديه فوق الميدان. “شاهدنا أن منتخب البينين يلعب الكرات العالية لهذا منحت دورا خاصا لڤديورة، لكن…” كما قال حاليلوزيتش أنه شاهد منتخب البينين ودرسه جيدا، فهو يلعب الكرات العالية التي تأتي من الحارس، ما استوجب وضع ڤديورة في الوسط، والتضحية به كي يتمكن من التفوق في الكرات العالية، ورغم تفوقه فيها لكنه عقد الأمور في التمرير، ولم يقم بدوره في مساعدة تايدر لتغطية الوسط، لما يكون لاعبان ضد لاعبين وهو ما كان يخشاه.