يتواجد فريق مولودية وهران مند يوم الخميس الماضي بتونس وبالضبط بنابل وقد كان اليوم الأول استثنائيا نوعا ما، حيث واجهت البعثة عدّة صعوبات من أوّل لحظة نزل فيها الفريق مطار قرطاج بالعاصمة تونس، حيث انتظر الجميع أكثر من 3 ساعات بالمطار بسبب مشكل فقدان فدال لجواز سفره وكذلك انتظار مجيء داغولو، قادما من الدار البيضاء، ضف إلى ذلك أنه بعد التحاق الفريق بنزل «كيوبس»، لم تكن بعض الجزئيات المهمّة في مستوى تطلّعات الوفد وفي مُقدّمتها الأكل، كلّ هذه النقاط كان قد دوّنها المدرب الإيطالي جياني سوليناس الذي لم يكن راض وطالب بتغييرها وتحسينها في أقرب الآجال، لكي يتربّص الفريق في أحسن الظروف، خاصة و أنه لازال هناك 10 أيام قبل انقضاء التربص التحضيري. ومن بين أولى النقاط التي تحدّث عنها المدرب هي الأكل، التدرّب فوق العشب الطبيعي وبعض النقاط تتعلّق بالأمور التنظيمية. تمّ عقد اجتماع يوم الخميس بعد الفطور لتحسين الظروف عقد المدرب جياني سوليناس اجتماعا مع كلّ من المناجير حدو مولاي، مسؤول البعثة كريمو حساني والمكلّف بتنظيم التربص بوعلام، أين طالب الأخير بتغيير الظروف فورا، وهذا ما تمّ الاتّفاق عليه لكي تتغيّر الأمور التنظيمية بما فيها وجبة الغداء بداية من يوم أمس. «نوعية الأكل مهمّة في التربص ويجب تحسين الظروف فورا» وقد تحدّث سوليناس عن الأكل ونوعيته : «في تربص تحضيري تُرفع وثيرة العمل، ما يعني أنه في المقابل يجب أن يأكل اللاعبون نوعية جيّدة من الوجبات وهذا ما طالبت به، لأنّ ما شاهدته في أوّل يوم لم يعجبني، وقد طالبت بتغيير هذه النقطة فورا وأتأسّف كثيرا للاعبين الذين يصومون طيلة اليوم ويعملون بقوّة وفي آخر المطاف لا يجدون الأكل الذي يناسبهم ويُساعدهم على استرجاع إمكاناتهم والاجتماع الذي عقدناه في أول يوم من شأنه أن يُحسّن الأمور، سواء فيما يخصّ الأكل أوإقامة اللاعبين بغرفهم». «يجب أن يكون النظام بالنادي أحسن لكي تكون النتائج كذلك أحسن» وقد أضاف أيضا سوليناس أنه يجب أيضا تحسين الأمور التنظيمية بالنادي مثل ما حدث في المطار : «لكي ينجح الفريق يجب أن تكون الأمور مهيّأة فوق أرضية الميدان وخارجه، مثلا ما عانيناه بالمطار، أين مكثنا أكثر من ثلاث ساعات تحت حرارة عالية يُؤثر كثيرا على قدرات اللاعبين ومعنوياتهم». «تمنّيت التدرّب فوق العشب الطبيعي ولديّ الوقت بوهران للتعوّد على الاصطناعي» النقطة الأخرى، التي تحدّث عنها المدرب والتي تحفّظ عنها وهي ما يتعلّق بمكان إجراء التدريبات، ليس لأن ملعب الحمامات البلدي ليس في المقام، بل لأنّ المدرب فضّل التدرّب فوق العشب الطبيعي : «تمنّيت لو بُرمجت لنا، الحصص التدريبية فوق العشب الطبيعي كما طالبت به، لأنه لا يعقل أن نلعب ثلاث مباريات ودية فوق هذه الأرضية ولا نتدرّب فوقها، وفيما يخصّ العشب الاصطناعي، أعلم أن الست مواجهات الأولى ستكون فوق العشب الاصطناعي، لكن عند عودتنا لوهران، سيكون لنا الوقت الكافي لنتدرّب مُجدّدا فوقه». «طلبت من اللاعبين أن لا يستسلموا ويلتزموا بروح المجموعة» وقد كان للمدرب جياني سوليناس حديثا مطوّلا مع اللاعبين قبيل بداية الحصة التدريبية التي كانت بالسهرة بالملعب البلدي للحمامات :«تحدّثت مع اللاعبين قبل الحصة التدريبية وطلبت منهم أن لا يستسلموا بعد الذي حدث في أوّل يوم، أعلم جيدا أن معنوياتهم حبطت، بعد ما حدث بالمطار، وكذلك بعض النقاط السلبية بالفندق، والنقطة الأخرى التي ركّزت عليها وهي ما يتعلّق بالتحلّي بروح المجموعة وكنت صريح العبارة، أمامنا عمل كبير نقوم به، ما يستلزم العمل الجماعي، فحتّى عندما تسأل كيف بُني برج «التور إيفال» ومعالم أخرى، تتأكّد أنها لم تكن لتُبنى لولا العمل الجماعي وهذا ما طالبت به اللاعبين». «أنتظر بشغف كبير التحاق، براجة وسعيدي ومازلت أحتاج لمهاجم» وقد أشار لنا، المدرب السابق لشبيبة بجاية أنه يتمنّى مجيء كلّ اللاعبين، هو الذي يعمل حاليا مع 20 لاعب فقط : «أنتظر بشغف كبير مجيء كل من براجة وسعيدي وارتحت كثيرا بقدوم داغولو، وأبقى دائما أنتظر المهاجم الذي سيدعم صفوفنا، وأعلم أن الإدارة في اتصال مع مهاجم سيدعم تعدادنا قريبا». «العمري شاذلي لا يُرفض» تحدّث سوليناس أيضا عن إمكانية قدوم اللاعب الدولي السابق، عمري شاذلي : «لا أستطيع أن أقول لا للاعب كبير مثل عمري شاذلي فهذا النوع من اللاعبين لا يُرفض وبإمكانه تقديم الإضافة الكبيرة للفريق». « سيكون بإمكاننا تدارك النقص يو صل المتأخّرين هذا الأسبوع» يبقى المدرب يتمنّى التحاق بقية اللاعبين بما فيهم المهاجم الجديد خلال هذا الأسبوع :«لو يلتحق بنا المتأخّرون هذا الأسبوع بإمكاننا تدارك التأخّر، لأننا فعلا متأخّرون عن عملنا، خاصة وأنه لحدّ الآن لم أعمل سوى مع 50 بالمائة من التشكيلة وخاصة الأساسية». «لا تحكموا على الفريق بنتيجة لقاء البليدة» وقد تحدّث سوليناس عن أوّل لقاء ودي تحضيري، ذاك الذي جمع المولودية باتحاد البليدة والذي انتهى بالتعادل الإيجابي ولم يظهر فيه الفريق بالوجه الطيب، قائلا : «لا يجب أن تحكموا على الفريق من أوّل لقاء ودي، لأنه مازال أمامنا عمل كبير وسيكون لنا الوقت اللازم لتحسين مردود الفريق». «أردت الفوز ضد البليدة وهذا الفريق نفسه فاز على الحراش» «لا أخفي عليكم أني أردت الفوز ضد البليدة، خاصة من الجانب المعنوي وأضيف أيضا أنه لا يجب استصغار هذا المنافس الذي يكفيه أنه فاز خلال هذه الصائفة على اتحاد الحراش.من جهة أخرى، لا تنسوا أنه كان ينقصنا عددا كبيرا من اللاعبين الأساسيين بما فيهم داغولو وبراجة الصديق». «الحمراوة يُطالبون دائما بالمزيد وليس بإمكان أي لاعب اللعب بالمولودية» يعرف المدرب سوليناس رفقة طاقمه الفني كلّ ما ينتظره خلال هذا الموسم الكروي، خاصة من جهة الأنصار : «أعلم جيدا أن الحمراوة يُطالبون في كل مرة بما هو أفضل وهذا ما يجعلنا نقول أنه لا يستطيع أي لاعب حمل ألوان هذا الفريق، لهذا يجب أن نرضي الأنصار وهذا ليس عملي أو عمل اللاعبين فقط بل هو عمل جميع من يتواجد بالنادي، يجب إعادة صنع بريق هذا النادي العريق ليجد ضالته مجدّدا». «هذا ما أريده من هذا التربص وصعب تحديد التشكيل الأساسي مع نهاية التربص» حول أهداف التربص التحضيري، أشار لنا الأخير أنها واضحة، ويتمنّى أن يحققها مع نهايته : « كلّ الأمور واضحة، أريد تحسين اللياقة البدنية للاعبين بالإضافة إلى العمل الفني والتكتيكي وما أبحث عنه أنا وأعضاء طاقمي الفني وهو إيجاد عمق للعب بهذا الفريق، ووضع التشكيلة الأساسية أو ما يشبهها سيكون صعبا مع نهاية التربص، مع كثرة الغيابات والتأخّر في العمل». «أتأسّف لما حدث لفدال ولم أرد المُجازفة به» تمنّى المدرب الأسبق لشباب بلوزداد أن لا يعيش اللاعب فدال والفريق ما عاشه يوم الخميس :«تمنّيت لو لم يحدث ما حدث لفدال، الذي أعلم أنه حتّى في الوقت الذي نتكلّم فيه حاليا (سهرة الخميس) يُعاني بالجزائر العاصمة بسبب فقدان جواز سفره، فقد تمنّيت بالفعل لو حضر التربص لأنه يحتاجه كثيرا، خاصة وأنه عائد من إصابة ومساعدي كلّ من باولو وجوليانو متخصّصان في إعادة اللاعبين من الإصابات. من جهتي لم أُرد المجازفة به وأردت عودته تدريجيا معنا». «أعلم أن مهمّتي صعبة فعندما تُدرّب فريقا تداول عليه سبعة مدربين لن تكون مرتاحا» وحول ما ينتظره خلال كل هذا الموسم على العموم أشار لنا الأخير أنه واع بما ينتظره : « أعلم أن مهمّتي لن تكون سهلة، لأن الكلّ ينتظر منا الكثير والكل يريد أن يستعيد الفريق بريقه، في الوقت الذي يعيش فيه هذا الفريق عدة تقلبات وبصراحة عندما تعمل بفريق تداول عليه سبعة مدربين في موسم واحد لا تكن مرتاحا ولو أنه بعد 18 سنة من العمل لم يحدث لي أن تمّ إقالتي من فريق، لكن أعلم أن لكلّ شيء بداية. على كلّ، هذا الفريق والنادي يجب أن يلتزم الاستقرار من جميع النواحي إن أراد أن عدم اللعب في كل مرة من أجل البقاء ولا يجب أيضا أن ُنركّز كلّ شيء على شخصي لأنّ مصلحة الفريق يجب أن يتحمّلها الجميع بالنادي».