تمكّن فريق شباب قسنطينة من ترسيم تواجده في الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية للمرة الثالثة على التوالي وبالتالي تمكن من تجاوز أزمته والتي جعلت السنافر متخوفين كثيرا من انتهاء موسمهم مبكرا إذا خرجوا من الكأس، خاصة وأن إمكانية التنافس على لقب البطولة باتت أشبه بالمعجزة. اللاعبون اتّحدوا، تأهّلوا وجنّبوا نهاية مبكرة لموسم الشباب الأمر المؤكد أن لاعبي شباب قسنطينة أجلوا الحديث عن مستحقاتهم إلى ما بعد مواجهة "الموب" كونهم يعرفون جيدا أن السنافر لن يغفروا لهم الإقصاء ومغادرة الكأس خاصة وأن الفريق لعب بميدانه، وبالتالي كانوا في الموعد واتحدوا من أجل الفوز بالمواجهة وهو ما كان لهم. ثنائيّة في آخر 10 دقائق زادت التأهّل حلاوة ما زاد من حلاوة التأهل هو الطريقة الدرامية التي انتهت عليها المواجهة فالجميع بقي على أعصابه إلى غاية آخر 10 دقائق من المواجهة أين تمكن سامر وبولمدايس من تسجيل هدفين في ظرف 5 دقائق فقط وبالتالي كانت الفرحة كبيرة ليس بالتأهل في حد ذاته ولكن بالخروج من المنعرج سالمين. الخضورة للموسم الثالث على التوالي في ثمن النّهائي بتجاوزها عقبة مولودية بجاية كانت الخضورة على موعد مع ضمان التواجد في الدور ثمن النهائي للمرة الثالثة على التوالي وهو ما يؤكد أن الفريق دائما في الواجهة فيما يخص منافسة الكأس وهذا منذ صعود الفريق إلى الرابطة المحترفة الأولى ولكنه في كل مرة يخفق في الوصول إلى النهائي. اللاعبون اكتسبوا الخبرة في التّعامل مع السيدة الكأس يبدو أن فريق شباب قسنطينة اكتسب الخبرة في تسيير منافسة الكأس بحكم أنه وصل إلى أدوار متقدمة منها في آخر موسمين وهو حاليا في الدور ثمن النهائي وإذا أوقعته القرعة في حملاوي فسيكون له حظ وافر في المرور إلى الدور ربع النهائي من المنافسة التي يحلم السنافر بالفوز بها ولكن حلمهم لم يتحقق بعد. التأهّل سيُعيد الهدوء إلى بيت الخضورة بشكل مؤقت مباراة "الموب" كانت بشعار الفوز ليس غير، ذلك بما أنها مباراة الكأس وبالتالي لا يمكن أن تنتهي بالتعادل لأنها يجب أن تختار فائزا، الفائز كان لا يريده السنافر إلا أن يكون العميد وهو ما كان لهم وبالتالي حدث التصالح مع اللاعبين بعد موجة الغضب ومن أجل عودة الفريق إلى السكة الصحيحة ولغة الانتصارات والأرقام القياسية، حتى يعود الهدوء إلى بيت الخضورة بعد عاصفة 3 مباريات حقق فيها الفريق نقطة يتيمة. …وسيمكّن الفريق من أفضل تحضير لمرحلة العودة بعد التأهل يمكن القول أن الروح للفريق عادت عبر بوابة حملاوي بما أن الشباب كسب ورقة العبور إلى الدور ثمن النهائي من الكأس، ليلعب بعدها في تيزي وزو بأريحية ويركن إلى الراحة التي ستكون فرصة من أجل شحن البطاريات وإعادة ترتيب البيت حتى يكون شباب 2014 أكثر قوة، خاصة وأّنه يراهن عن الكأس للتألق فيها ولم لا الفوز فيها. الشباب سيتعرّف على منافسه القادم يوم 5 جانفي أعلنت الرابطة الوطنية لكرة القدم أن القرعة الخاصة بالدور القادم من منافسة كأس الجمهورية ستكون يوم 5 جانفي القادم، حيث ينتظر السنافر بشغف نتائجها خاصة وأنهم يريدون التألق في الكأس وما يتمنونه هو أن تضعهم القرعة في ملعب الشهيد حملاوي وهو ما يضاعف فرصهم في المرور إلى الدور ربع النهائي. أسماء الفرق المتأهّلة تجعل أحلام تنشيط أول نهائيّ تكبر من جهة أخرى فبعد إقصاء عدد معتبر من الفريق التي لها خبرة في الكأس بات السنافر من المرشحين على الورق للذهاب بعيدا في الكأس وسيزداد حلمهم أكثر لو تضعهم القرعة في حملاوي في الدور القادم، ولا يزال يحلم السنافر بلعب أول نهائي في تاريخهم وهو ما قد يتحقق هذا الموسم. السنافر يتمنّون مواجهة "الموك" بعد أن تأهلت الموك على حساب الخروب بات السنافر يتمنون كثيرا أن تضعهم القرعة في مواجهة الغريم التقليدي في منافسة الكأس في الدور القادم، وهذا ليس إنقاصا من قيمة المنافس ولكن لرغبتهم في استعادة أجواء الداربي من جديد، كما أن أنصار الموك في حد ذاتهم يتمنون مواجهة السنافر خاصة وأنهم قدموا مباريات كبيرة في الكأس هذا الموسم. قسنطينة "توحشت" الداربي الأكيد أن القسنطينيين يفكرون كثيرا في داربي عاصمة الشرق ويتمنون أن يلعب من جديد وليس في مباراة ودية ولكن في مباراة رسمية وهذا لن يكون سوى من بوابة السيدة الكأس وبالتالي إن تحقق ذلك ستعرف المدينة أجواء رائعة بين أنصار الفريقين الذين تحسنت علاقتهم كثيرا في السنوات التي لم يعودوا يتنافسون فيها في نفس المستوى. ..وعلاقة الفريقين ستجعله عرسا كبيرا كما قلنا من المرتقب أن تشهد قسنطينة عرسا كرويا بأتم معنى الكلمة خاصة وأن غريم السنافر عاد للواجهة في الكأس بعد أن أقصى فريق جمعية الخروب وبالتالي يريدون مواصلة المغامرة في الكأس التي هي هدف الخضورة وبالتالي سيكون لقاء كبيرا في حملاوي لو تضعهم القرعة وجها لوجه.