كيف كانت التحضيرات الأخيرة تحسبا لهذه المواجهة الصعبة التي تنتظركم بمراكش؟ التحضيرات سارت في أحسن الظروف بإسبانيا، لأنه البلد الأمثل لتحضير هذه المواجهات مثلما سبق لي أن قلته في أول يوم التحقت فيه بالتربص، حيث حضرنا جيدا وفي هدوء تام، لهذا أقولها مرة أخرى أن الفاف عرفت اختيار المنطقة هذه المرة، والتحضيرات التي قمنا بها ستعود علينا بالفائدة يوم اللقاء. إذن ترى أن الفريق جاهز حاليا للعب المواجهة؟ أجل، فكلنا جاهزون ومنذ مدة طويلة، فمنذ نهاية لقاء الذهاب بدأنا نفكر في لقاء العودة، لأن الأمر يتعلق بالتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا، فلا نريد تضييعها هذه المرة، لهذا نحن جاهزون سواء من الناحية البدنية، الفنية وحتى الذهنية، لأننا دخلنا منذ مدة في أجواء المباراة. في مواجهات مثل هذه، المعركة ستكون كبيرة في وسط الميدان، وباعتبارك لاعب وسط دفاعي كيف ترى مهمتك في هذا اللقاء؟ صحيح أن الوسط هو الذي يصنع الفارق، ففي كل مرة المدربون يصنعون خططهم التكتيكية من أجل الفوز بالوسط الذي يعتبر المعادلة الأصعب في الكرة، لكننا جاهزون لهذه المعركة، ونملك لاعبين ممتازين في الوسط على غرار لموشية، قديورة، يبدة، وحتى كريم زياني، فنحن الآن جاهزون ولا نخشى شيئا. هل تفكرون في اللعب بحذر وعدم الخسارة أم ستلعبون من أجل الهجوم والتسجيل؟ اللعب من أجل الخسارة لا، ولا ندري إن كنا سنهاجم أم لا، ففي كرة القدم المباراة هي التي تتحكم في الفريقين، فإذا رأينا أننا قادرون على التألق والتسجيل فلن نبخل أنفسنا، وإذا رأينا أن اللعب على الكرات المرتدة يساعدنا فلن نغامر أكثر، المهم الطاقم الفني رسم خطته وهو الذي سيقرر ما الذي سنفعله. لكن التعادل سيكون نتيجة إيجابية؟ صحيح التعادل نتيجة إيجابية، لكن الفوز أحسن بكثير، يجب أن نفكر بهذه الطريقة ولا نتنقل من أجل التعادل مثلما فعلوا هم في الذهاب، ما ساهم في هزيمتهم في عنابة، لهذا سنلعب اللقاء وكأنه نهائي، وسنلعب من أجل الفوز، وإذا انتهى اللقاء بالتعادل فسيكون في صالحنا من دون أي شك. المباراة ستعرف حضور زياني وقادير وربما مطمور مقارنة بلقاء الذهاب ما رأيك؟ هذا أمر رائع بالنسبة إلينا، فزياني بإمكانياته الفنية والبدنية يعرف كيف يحتفظ بالكرة، دون نسيان قادير ويبدة والبقية، المهم أننا هذه المرة أقوى بكثير من لقاء عنابة، وهذا ما قد يمنحنا الإضافة من أجل الفوز والعودة بالنقاط الثلاث. ألا ترى أن ثوب المنتخب المونديالي يجعلكم مطالبين بالفوز وعدم الإقصاء؟ صحيح أننا موندياليون، لكن يجب نسيان ذلك، لأن مباراة أخرى سنلعبها، وتصفيات أخرى تخص كأس أمم إفريقيا، فهناك العديد من المنتخبات الكبيرة التي تقصى، ولا نريد أن نكون من ضمن هذه المنتخبات، فنريد أن نكون حاضرين ونكون دائما في المستوى المطلوب كي لا نقتل هذا المنتخب الذي يملك إمكانات كبيرة جدا. لنتحدث عن المباراة فكيف تراها بشكل عام؟ اللقاء صعب للغاية وطابع الداربي يجعل التكهن بنتيجته صعب، فالمواجهات بين البلدين الشقيقين تدخل فيها العديد من العوامل، وحتى المواجهة تعرف حضورا قويا للجماهير، كل هذا الحماس يخرج اللقاء عن نطاقه الخاص ويصعب من المأمورية للمنتخبين، لكننا سنكون أكثر هدوءا من أجل تحقيق الفوز. الأنصار الجزائريون قدموا بكثرة ويجوبون شوارع مراكش ما هي كلمتك لهم؟ أقول لجمهورنا أننا سنفعل المستحيل من أجل إسعادهم وعدم العودة بالمنتخب إلى نقطة الصفر، حيث سيرون منتخبا في المستوى الذي تعودوا على رؤيته، وفي الأخير كرة القدم لا يمكن التكهن بنتيجتها، لكننا متفائلون وسنحقق نتيجة إيجابية بحول الله. مبعوثونا إلى مراكش: رفيق - عصام – أمين - طارق