ناشد سكان بلدية عين فتاح بولاية تلمسان، السلطات الولائية من أجل التدخل لتحسين ظروفهم المعيشية، خاصة في الجانب الصحي، إذ لا تزال خدمات قاعة العلاج ببلدية عين فتاح بعيدة عن آمالهم وطموحاتهم، حيث عبروا في تصريحاتهم ل«المساء»، أن هذا المرفق بحاجة ماسة إلى دعم مادي ومعنوي لترقية وتطوير خدماته، حتى يتم التكفل الجيد بمرضى إقليم البلدية. وحسب بعض المواطنين الذين يقصدون نفس المرفق الصحي، فإن النقائص تكمن في التجهيزات الطبية والتأطير البشري والأدوية للحالات المستعصية والولادة العسيرة التي تجبر الحوامل على التنقل إلى عيادة الأمومة والولادة على بعد 25 كلم بالمؤسسة الاستشفائية المتواجدة بمغنية قصد الوضع، فضلا عن النفقات الخاصة بالنقل، خاصة في الفترات الليلية من طرف أصحاب سيارات «الكلوندستان» التي تصل إلى أكثر من 600 دج، الأمر الذي دفع سكان بلدية عين فتاح بتلمسان إلى مناشدة السلطات المحلية والجهات الوصية اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تحسين الخدمات الصحية وتعزيزها بإمكانيات تساهم في أداء مهامها والتكفل الجيد بمرضى وسكان البلدية على أحسن وجه، كما يطالب منتخبون في البلدية من المصالح التقنية بمديرية الصحة والسكان بتلمسان، برمجة مشروع عيادة الأمومة والولادة في البلدية لتخفيف أعباء التنقل إلى غاية دائرة مغنية أو ولاية تلمسان والعيادات الخاصة، ويشهد مكتب البريد بالبلدية من جهته اكتظاظا كبيرا، مما أجبر العديد من المواطنين على التنقل إلى مكاتب بريد البلديات المجاورة، ودفع بهم إلى مناشدة السلطات المعنية، لإيجاد حلول لهذا المشكل الذي تزداد حدته أثناء فترة استلام الرواتب من كل شهر، وكذا موعد حصول المتقاعدين على معاشاتهم. وقد أعرب سكان بلدية عين فتاح عن قلقهم لضيق المركز مقابل الكثافة السكانية المتواجدة على مستوى البلدية التي تستوجب فتح عدة شبابيك لامتصاص الاكتظاظ الحاصل به، الأمر الذي يؤدي بالمواطنين للوقوف في طوابير أمام المكتب منذ الصباح الباكر قصد الحصول على أدنى خدمة أو سحب رواتبهم الشهرية. وعلى صعيد آخر، يشتكي سكان قرية الحرايق التابعة إداريا لبلدية جبالة، من الوضعية المزرية التي يعيشها سكان القرية بسبب العزلة التامة التي تعرفها هذه المنطقة السكنية والفلاحية التي تشتهر بإنتاجها الوفير للخضر والفواكه وكذا المنتجات الحيوانية، كاللحوم والأجبان والألبان. من جهتهم، عبر سكان القرية عن التهميش الذي طالهم والحياة البدائية التي يعيشونها منذ سنوات، خاصة مع وسائل النقل التي تربط القرية بالبلدية الواقعة بالحوانت ودائرة ندرومة، إلى جانب غاز المدينة، حيث يقطع سكان القرية مسافات طويلة لاقتناء قارورات غاز البوتان التي تعرف التهابا في الأسعار في فصل الشتاء، إضافة إلى مشكل قنوات الصرف الصحي، حيث تلجأ معظم العائلات القاطنة بالقرية إلى المطامير والحفر التقليدية. كما استاء السكان من العزلة الشديدة التي يعاني منها أبناؤهم في ظل غياب وسائل النقل، خاصة المدرسي، إذ يضطر العديد من تلاميذ القرية إلى التنقل مشيا على الأقدام وقطع مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد دارستهم، في حين فضلت بعض العائلات إيقاف بناتهم عن الدراسة لتفادي المشاكل. وجدد سكان هذه القرية النائية مطالبهم من خلال رفع قائمة احتياجاتهم للسلطات المحلية، من أجل تغطية المنطقة بالمتطلبات الضرورية، وعلى رأسها تهيئة الطرق الغائبة كليا بالمنطقة، الأمر الذي أجبر أحد سكان القرية على اقتناء شاحنات من الرمل على حسابه الخاص وافتراش الأرض بها للحد من الأوحال التي تعيق حركتهم عند تساقط الأمطار.