يشتكي سكان بلدية براقي من انعدام عيادة للتوليد والأمومة بالمنطقة، الأمر الذي يضطر الحوامل إلى التنقل إلى خارج البلدية للاستفادة من الخدمات التي تقدمها العيادات المتواجدة بها، مما أرهق السكان الذين طالبوا في العديد من المرات مديرية الصحة لولاية الجزائر بالتكفل بانشغالهم، من خلال إنجاز عيادة توليد جديدة أو إعادة فتح العيادة متعددة الخدمات التي تم غلقها منذ 20 سنة. وأشار بعض السكان إلى أهمية هذا المرفق الطبي، خاصة ببلديتهم التي ارتفع عدد سكانها في السنوات الأخيرة بصفة ملفتة للانتباه، بعد استقبالها لمرحلين من عدة بلديات بالعاصمة، مما يتطلب تدعيم الهياكل الطبية وتوفير عيادة للأمومة والطفولة لتخفيف عناء التنقل إلى البلديات المجاورة، خاصة أن ذلك كلفهم مصاريف إضافية، كما يعرض تنقل المرأة الحامل التي توشك على الولادة إلى العديد من المشاكل الصحية والمخاطر، عليها وعلى جنينها. وفي سياق متصل، أشار السكان إلى حالات نساء أنجبن أبناءهن في السيارات قبل وصولهن إلى المستشفى، بفعل مسافة الطريق ووضعية هذه الأخيرة التي عادة ما تكون مشلولة، خاصة في بعض الأوقات، إلى جانب رفض العديد من إدارات المستشفيات التي يتم التوجه إليها، على غرار مستشفى القبة، والمستشفى الجامعي ”مصطفى باشا” أو ”بارني”، استقبال الحوامل بحجة عدم وجود أماكن والضغط والاكتظاظ الذي تعرفه هي الأخرى. واستنكر غالبية السكان هذا الأمر، خاصة أنهم وجهوا مراسلات وشكاوى عديدة لمختلف الجهات، منها رئيس بلدية براقي ومديرية الصحة، غير أن هذا الملف بقي حبيس الأدراج ولم ير النور إلى حد الآن، في انتظار التفاتة من السلطات المعنية والتكفل بهذا الانشغال من خلال تشييد عيادة توليد وأمومة جديدة أو إعادة فتح العيادة متعددة الخدمات المغلقة.