يعتبر الشاب فاتح ابن يربح واحدا من الأصوات الشبابية الواعدة في مجال الغناء الملتزم، "المساء" التقته في قصر الثقافة بسكيكدة وأجرت معه هذه الدردشة. ماذا يعني الغناء بالنسبة إليك؟ ❊❊ هو رسالة نبيلة والتزام بين المطرب وجمهوره، لأن الفن الحقيقي قيم ومبادئ وأخلاق واحترام مطلق للأسماع، من خلال الكلمة النظيفة واللحن الجميل المستمد من التراث. باعتبارك شابا في بداية الطريق، كيف تقيّم المشهد الفني في الجزائر بوجه عام؟ ❊❊ لا يمكن إغفال ذلك، فهو في تطور، خصوصا بعد بروز عدد كبير من الأصوات الشبابية التي استطاعت أن توصل الأغنية الجزائرية إلى العالمية، لكن والحق يقال، فإن الأغنية الملتزمة النظيفة المستمدة من التراث ما تزال في بداية الطريق، حتى وإن وصل صيتها إلى خارج التراب الوطني، فشهرتها لم تصل بعد إلى ما وصلت إليه الأغنية الرايوية. هل يعني ذلك أن الراي لا يمثل التراث الوطني؟ ❊❊ أنا لم أقل هذا، فالراي جزء من الغناء الجزائري، كان موجودا منذ القدم، لكن العيب ليس في الموسيقى بل في الكلمات السوقية التي تتعدى أحيانا حدود المعقول، وهي كلمات في معظم الأحيان، لا يمكن سماعها وسط العائلة، فأنا ضد هذا النوع من الغناء الذي لا يحترم أسماع العائلات خاصة. كيف ترى الجمهور؟ ❊❊ هو العملة التي تمكّن الفنان من بلوغ المجد ودخول عالم الشهرة من بابه ، فإذا أحبك الجمهور وصلت إلى ما تصبو إليه. وماذا عن مشاريعك المستقبلية؟ ❊❊ إنني بصدد إصدار ألبوم غنائي يضم ‘كوكتيلا' من أغاني الأفراح، يمزج بين الصحراوي، السطايفي والشاوي وحتى التونسي، وهو موجه للعائلات. ما هي أمنيتك؟ ❊❊ أن تتاح لي فرصة المشاركة في كل التظاهرات الفنية داخل الولاية وخارجها، قصد الاحتكاك مع المحترفين، ومنه العمل على تطوير قدراتنا الفنية. فالشبان الموهوبين كثيرون في سكيكدة، وبحاجة إلى مساعدات ودعم لتمكينهم من إبراز مواهبهم حتى يكونوا خير خلف لخير سلف. كلمة أخيرة ❊❊ أشكر "المساء" التي أتاحت لي هذه الفرصة، وأنا كشاب موهوب أطمح إلى أن أكون سفير الأغنية الشبابية، فأنا بحاجة إلى مثل هذا الدعم الكبير الذي أتاحته لي يوميتكم.