يشتكي سكان بلدية سرايدي بولاية عنابة من نقص وسائل النقل بعد توقف "التلفيريك" عن النشاط منذ 9 أشهر، وهو الأمر الذي زاد من مشاقهم خاصة بعد أن قطعت الثلوج مؤخرا الطريق المحوري الذي يربط منطقة سرايدي بعنابة وسط. وذكر بعض سكان المنطقة أن أهمية هذا النوع من وسائل النقل برزت في وقت صار من الصعب على حافلات النقل الجماعي استعمال الطريق بسبب صعوبة التضاريس وهذا ما انعكس سلبا على وضعية المواطنين، خاصة منهم تلاميذ المدارس الذين يتغيبون عن الدراسة بعد توقف نشاط بعض سيارات «الكلاندستان» التي كانت تضمن تغطية شاملة لهذه المنطقة الجبلية والتي عزلتها الثلوج والتقلبات الجوية الأخيرة. وفي سياق متصل، طالبت العائلات القاطنة بقرى بوزيزي وعين بربر بضرورة ربط أحيائها بالنقل الذي يشهد نقصا حادا ويقل نشاطه خلال فصل الشتاء. إلى جانب ذلك، طرح سكان سرايدي مشكل تعطل التلفيريك، الذي يعتبر مكسبا حيويا في قطاع النقل بالولاية، حيث كان يساهم بنسبة كبيرة في نقل المواطنين دون تسجيل أي أعباء، إلا أنه بعد تسجيل عطب على مستوى التلفيريك بعد تعرضه للتخريب وسرقة كوابله توقف عن النشاط، رغم محاولة الإدارة التي تهتم بشؤونه حل المشكل المطروح منذ 9 أشهر وأحيل المشكل إلى مديرية النقل بالولاية. وقد أكدت مصالح مديرية النقل أنه تم الاتصال بالشركة الفرنسية المسؤولة عن إنجاز التلفيريك والتي وعدت بإعادة نشاطه، لكن رغم مرورهذه المدة الطويلة عن توقفه لم تتم تهيئته وصيانته، وهو الأمر الذي لم يستسغه سكان سرايدي الذين كانوا قد خرجوا أكثر من مرة إلى الشارع للضغط على الجهات المحلية للتكفل بانشغالاتهم وربط المحور الرئيسي بين عنابة وسرايدي بحافلات النقل الجماعي وسيارات الأجرة وذلك لتغطية العجز المسجل في الوقت الراهن والذي أثر على مستعملي هذا الطريق. وعلى صعيد آخر، لم يغفل المواطنون عن رفع مطالبهم المتعلقة بتوفير قارورات غاز البوتان لمقاومة برد الشتاء والثلوج التي عزلتهم عن العالم الخارجي، علما أن مديرية المناجم والصناعة بعنابة أفرجت مؤخرا عن مشروع تزويد 120 عائلة بسرايدي مركز بشبكة الغاز الطبيعي، في انتظار توسيع عملية الربط بهذه المادة الحيوية بعد استكمال مشروع تمديد الطرقات مع تهيئة الممرات الجبلية، التي تصعب كل مرة من مهام مصالح مديرية المناجم والصناعة المسؤولة عن عملية ربط سكان المنطقة بالغاز للتخلص من مشاق قارورات البوتان.