عبّر العديد من سكان بلدية حساني عبد الكريم بولاية الوادي عن تذمرهم من وضعية المحيط المتردية، جراء الانتشار المحسوس للنفايات المنزلية داخل النسيج العمراني، مما جلب لهم أضرارا صحية كبيرة. وقد أرجع السكان سبب تراكم القمامة لتقاعس السلطات الوصية في رفعها بشكل منتظم، وهو ما جعل النفايات تحاصر زهاء 30 ألف ساكن، مما يهدد الصحة العمومية، خاصة بأحياء الزقم، حساني عبد الكريم ومركزين ريفيين بالذكار والغربية. وذكر بعض السكان أن شاحنة النظافة تمر على الشوارع يوما واحدا في الأسبوع فقط، كما تقتصر عملية الرفع من الطرق الرئيسية والكبيرة، رغم رفع الانشغالات للجهة الوصية وردّها بعجزها عن تحقيق المطلب، متحججة بعدة أسباب بدءا بسرقة الشاحنة الكبيرة للرفع منذ عدة سنوات، والتي كانت تعمل على رفع الفضلات المنزلية وصعوبة تعويضها لمحدودية ميزانية البلدية، كما أن الشاحنة الجديدة تعمل طوال أيام الأسبوع. وما زاد الأمر تعقيدا، بُعد مسافة التفريغ، وعدم وجود مكان مخصص للرمي والردم الصحي. أما مصالح البلدية، وفي تعقيبها عن شكاوى المواطنين، فقد أرجعت السبب لضعف وسائل نقل القمامة بسبب محدودية مواردها، مؤكدة سعيها لحل هذا المشكل قريبا من خلال مضاعفة الوسائل الخاصة برفع القمامة.