سجلت الدائرة الإدارية لباب الوادي سقوط ضحيتين جراء الاضطرابات الجوية التي شهدتها ولاية الجزائر خلال ال 24 ساعة الماضية، الى جانب انهيار جسر وتصدع عدد من البنايات القديمة المصنفة في الخانة "البرتقالي 4"، حسب الوالي المنتدب الذي طمأن سكان المنطقة، مؤكدا أن جميع المصالح الولائية مجندة لتجنب حدوث كارثة ثانية بباب لوادي على غرار ما حدث في نوفمبر 2001، مضيفا أن الولاية مستعدة لإسكان العائلات المتضررة· واعتبر السيد ساعد مزيان الوالي المنتدب للدائرة الادارية لباب الوادي الأمطار الأخيرة والمرتقبة أنها كانت بمثابة التجربة الناجمة، حيث تم اختبار المسؤولين المحليين فيما تم انجازه وما تحقق منذ كارثة باب الوادي 2001، مضيفا أنه تم استخلاص الدروس والعبر من كارثة باب الوادي التي لن تكرر، يقول المسؤول· ورغم معدل الأمطار المتساقطة والمقدرة بأزيد من 150 ملم في ظرف 12 ساعة فقط إلا أنه لم يتم تسجيل خسائر مادية كبيرة باستثناء الجسر الرابط بين عين بنيان وسطاوالي بالإضافة الى تصدع جدران العديد من البنايات القديمة وهو ما أدى الى هروب الكثير من العائلات خوفا من انهيارها حيث تم إيواء أزيد من 14 عائلة ليلة أول أمس وسيتم النظر في ملفاتهم علما أن معظم التصدعات والحالات التي تم إحصاؤها هي مسجلة مسبقا ضمن مخطط لإعادة إسكانهم العائلات المذكورة· وفي السياق ذاته أوضح السيد مزيان ساعد أن هناك حالات اخرى استغلت هذا الظرف الاستثنائي للمطالبة بإعادة إسكانهم، مؤكدا أن السلطات لن تتحرك تحت طائلة الضغوط التي يمارسها المواطنون وأن عمليات إعادة اسكان العائلات المنكوبة والمتضررة تتم بعد دراسة وتحقيق شاملين· وعن رداءة الأحوال الجوية المرتقبة للأيام القادمة طمأن الوالي المنتدب المواطنين أن كل المصالح مجندة للحيلولة دون حدوث أية كارثة حيث تم إحصاء جميع النقاط السوداء وتكثيف المراقبة بها لا سيما بمنطقة تريولي، بوفريزي، بولوغين، جبل كوكو وبوزريعة· من جهته أوضح مدير الموارد المائية لولاية الجزائر السيد اسماعيل عميروش أن مشكلة تصريف المياه ستنتهي مع انتهاء أشغال انجاز أكبر مجمع والذي شرع في انجازه منذ أزيد من عشر سنوات على ان يتم تسليمه بداية 2009 ويضم المشروع شبكة أرضية لقنوات عملاقة بقطر 6 أمتار وعلى امتداد 200 كلم، أنجز منها 120 كلم وعن الانسداد الذي شهدته بعض القنوات، أضاف محدثنا أن السبب يعود إلى التراكمات والاتربة التي جرفها مياه الأمطار· وخلافا للتوقعات فإن الخسائر المسلجة تعد طفيفة رغم الكمية الهائلة من الأمطار المتساقطة والمقدرة ب 150 ملم خلال 12 ساعة وهي تساوي 120% من المعدل السنوي لشهر ديسمبر وذلك بسبب الاحتياطات التي أخذت والدروس المستخلصة·