خصصت جمعية مسجد الغفران بغرداية لروادها من المصلين خلال هذا الشهر المبارك، جملة من الدروس والمواعظ في مواضيع شتى، تتناول قضايا تمس مختلف الجوانب الروحية والدينية والاجتماعية.. يتكفل بإلقاء هذه الدروس كل ليلة قبل صلاة العشاء والتراويح، نخبة من الأساتذة الجامعيين والمرشدين، وتلقى هذه الدروس وصلاة التراويح التي تقام في ذات المسجد في رمضان من كل سنة، إقبالا واهتماما كبيرين من جموع المصلين. ومن بين الدروس المبرمجة في الأسبوع الأول من رمضان، حديث عن أحكام الصيام والمعاني الإيمانية لشهر رمضان، وإبراز مكانة الرسول الكريم صلى الله عليه سلم في الإسلام، وإظهار دور القرآن في النهضة الإسلامية، وتحديد لشروط الزكاة. وبناء على البرنامج الكامل الذي تسلمت "المساء" نسخة منه، فإن دروس الوعظ والإرشاد ستتناول خلال الليالي المقبلة، مواضيع مختلفة تحمل عناوين مشوقة، ومن ذلك، الأسس الإيمانية للعبادات، شروط الرقية الشرعية، دور الخطاب الإسلامي وأهميته، الإعلام الإسلامي ما له وما عليه، كرامة المسلم، أعمالنا بين الأخذ بالأسباب والاعتذار بالأقدار، وكيف نغرس محبة المسلمين في قلوبنا؟ وسطر نفس المسجد بمناسبة شهر رمضان برنامجا للحلقات التعليمية مفتوحة لجميع الراغبين، تخصص لفقه السيرة النبوية وقواعد الترتيل، وتقام مساء ساعة قبل أذان المغرب طيلة هذا الشهر الفضيل. واستنادا إلى المشرفين على جمعية مسجد الغفران، فإنهم يتطلعون من خلال هذه الأنشطة وغيرها بالتنسيق مع الهيئات الدينية بالولاية، إلى نشر الفكر الإسلامي المعتدل، بانتهاج أسلوب الحكمة والإقناع والموعظة الحسنة، كما يسعون إلى تنشئة جيل مسلم متخلق، متسامح، يدعو إلى الله على بصيرة، يفيد نفسه ويخدم مجتمعه ووطنه وأمته والإنسانية جمعاء. وجدير بالإشارة، إلى أن جمعية بناء وتسيير مسجد الغفران ومرافقه، جمعية دينية خيرية اجتماعية، تأسست سنة 1992، وقد دشن مسجدها وزير الشؤون الدينية والأوقاف آنذاك يوم 23 جوان 1996، فيما دشن والي ولاية غرداية رفقة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عمان يوم 04 نوفمبر سنة 2006، مكتبة المسجد للمطالعة العامة، والتي تضم في طياتها مئات الكتب القيمة في مختلف التخصصات. وقد تمكنت الجمعية مؤخرا من تشييد مشروع معلم حضاري هام، هو المركز التعليمي الذي يقع بجانب المكتبة على مساحة قدرها 1300 متر مربع، وينتظر عند استكماله، أن يصبح مركبا متكاملا يوفر برامج تربوية وتعليمية وتكوينية رائدة، يستفيد منه كافة أفراد المجتمع.