أبدى عبد القادر والي، وزير الأشغال العمومية، أمس ارتياحه لوتيرة سير أشغال الطريق الاجتنابي بمنطقة جبل الوحش، والذي جاء ليعوض نفق جبل الوحش المنهار السنة الفارطة، بالطريق السيار شرق غرب. ووأوضح الوزير أن تقدم الأشغال بهذا المقطع من الطريق الذي يعد نقطة سوداء قفزت من 15 % إلى 75 %، خلال ستة أشهر، الأمر الذي اعتبره مشجعا، مضيفا أن الشركات الوطنية عمومية وخاصة، قامت بمجهودات كبيرة وبرهنت عن قدرتها على رفع التحدي. كما أكد الوزير أن ورشة مقطع الطريق الإجتنابي بمنطقة جبل الوحش على مسافة حوالي 13 كلم باتجاه نفق بلدية زيغود يوسف على حدود ولاية سكيكدة، سيسلم نهاية شهر أكتوبر المقبل إلى منتصف نوفمبر، مطالبا بمضاعفة الجهود والاستنجاد بوسائل ومعدات الأشغال العمومية من الولايات المجاورة إن اقتضى الأمر. وكشف أن الطريق من قسنطينة إلى غاية ولاية الطارف سيكون جاهزا في غضون نهاية السنة. وقال عبد القادر والي، الذي وعد بالعودة إلى قسنطينة في نهاية شهر أكتوبر المقبل لتفقد سير أشغال المشاريع الكبرى وعلى رأسها مقطع الطريق السيار شرق غرب، أن مهمة قطاعه هو إراحة المواطن بالدرجة الأولى، مطالبا مسؤوليه المحليين المتابعين للمشاريع التنموية بإيفاد تقارير يومية عن سير أشغال كل المنشآت والمشاريع في طور الإنجاز. وحث وزير الأشغال العمومية الذي تفقد في بداية زيارته إلى عاصمة الشرق، مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين بلديتي الخروب وعين أعبيد على مسافة حوالي 20 كلم، على تشجير جوانب الطريق السيار شرق - غرب، خاصة في المناطق التي تعرف بعض الانزلاقات، كما طالب بالإسراع في وضع الإسمنت على المقاطع المهددة بالانهيار، والإسراع في تنظيف قنوات الصرف لتفادي الخسائر خلال التساقط الغزير للأمطار. وزار وزير الأشغال العمومية، مشروع ترميم جسر الطلبة ونفق جنان الزيتون، حيث استمع إلى الشريك الأجنبي المتمثل في شركة أندراد غوتيراز البرازيلية ومكتب الدارسات دار الهندسة اللبنانية، المشرفين على مشروع إزوداجية الطريق من جسر صالح باي إلى مفترق الطرق بحي الزيادية، حيث يعرف المشروع شللا شبه كلي منذ حوالي 9 أشهر، بسبب المستحقات المالية من جهة وتماطل الجهات المحلية في إزالة مختلف الشبكات من غاز، ماء، كهرباء، هاتف وأنترنت من جهة أخرى. وطالب الوزير خلال الاجتماع الذي عقده بمقر مديرية الأشغال العمومية، إطارات القطاع بتأدية الواجب على أكمل وجه، والتحلي بروح المسؤولية والوفاء للقطاع ولمجهودات رئيس الجمهورية. وذكر الوزير بالمجهودات الجبارة التي بذلتها الدولة في سبيل تطوير القطاع، وقال إن الوضعية بولاية قسنطينة ليست بالجيدة وعلى المسؤولين الاقتداء بالولايات الأخرى، وأن الدولة ستفرض سلطتها وتعاقب على أي تهاون. وطالب المسؤولون بالنزول إلى الميدان ورفع النقائص ومحاربة النقاط السوداء باعتبارهم مواطنين يستعملون الطريق يوميا قبل أن يكونوا مسؤولين. وواصل الوزير زيارته إلى قسنطينة في الفترة المسائية بزيارة جسر سيدي مسيد، هذا المعلم التاريخي الذي يعود تاريخ دخوله الخدمة إلى سنة 1912 قبل أن ينتقل إلى محطة التخليص التابعة للطريق السيار شرق - غرب ببلدية عين السمارة، آخر محطة في برنامج الزيارة.