علمت "المساء"، من مصادر موثوقة أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيسجل حضوره في اللقاء الذي سيجمع يوم الثالث ديسمبر المقبل بين رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم الفرنسيين المنتمين إلى حركة المؤسسات الفرنسية"ميداف"····ومن المقرر أن يلقي الرئيس الفرنسي الذي سيؤدي زيارة دولة إلى الجزائر في بداية الشهر القادم خطابا أمام المشاركين يعد الأول من نوعه لرئيس فرنسي أمام رجال أعمال البلدين كما أكد ذات المصدر ومن المقرر أن يعقد وفد "الميداف" الذي ستقوده رئيسة الحركة لورانس باريزو ندوة صحافية بمناسبة اللقاء المنظم بالتعاون مع منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية في فندق الشيراطون بحضور قرابة مائة رجل أعمال فرنسي وأكثر من مائتي رجل أعمال جزائري· واستنادا إلى نفس المصدر، فإن المشاركة الفرنسية في هذا اللقاء ستكون على مستوى عال إذ يرتقب أن يمثل الشركات الفرنسية الرؤساء المدراء العامون الذين يعكس حضورهم الاهتمام الكبير بالسوق الجزائرية لا سيما وأنهم سيرتقبون ما سيقوله الرئيس ساركوزي بالمناسبة· وقد بدأ التحضير لهذا اللقاء منذ أسابيع بين منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية وحركة المؤسسات الفرنسية على مستوى مجلس الهيئتين اللتين عقدتا آخر اجتماع لهما منتصف الشهر الجاري· وأوضح منتدى رؤساء المؤسسات عقب هذا الاجتماع أن الطرفين إعتبرا أن الظروف الراهنة تمكن من إحداث دفع حقيقي لبناء شراكة أكثر كثافة بين البلدين، مشيرا إلى أن المنظمتين تعملان معا في هذا الاتجاه الذي ينعكس في اللقاءات التي تجمعهما دوريا· وعبر الطرفان كذلك عن إرادتهما في تعزيز التعاون الثنائي وكذا توسيع مستوى تبادلاتهما وتكثيف فرص الاستثمار التي من شأنها تطوير العلاقات الاقتصادية والشراكة الواسعة والدائمة· كما أكدا عزمهما على المساهمة معا من أجل إعطاء "مضمون ديناميكي لعلاقة الثقة التي تعمل السلطات السياسية للبلدين على بنائها"· وكانت رئيسة "الميداف" لورانس باريزو، قد أكدت خلال لقاء جمع الهيئتين بباريس في شهر جوان الماضي، أن الفرنسيين يرغبون في العمل والإستثمار معا في شراكة بناءة ومثمرة، مضيفة أنه من الضروري تجاوز مرحلة "النوايا الحسنة والتصريحات المبدئية" إلى مرحلة العمل الملموس· وإذا كان الطرف الجزائري يعيب على الجانب الفرنسي تردده في اقتحام السوق الجزائرية وتفضيل الإستثمار في أسواق مجاورة، فإن المؤسسات الفرنسية تبرر هذا التردد بعدم وضوح الأمور وبعراقيل تواجهها بفعل ما تعتبره محيط عمل غير مناسب بفعل البيروقراطية·