عرفت ظاهرة الهجرة السرية عبر البحر بوهران ارتفاعا ملحوظا خلال السنة الفارطة، مقارنة بالسنة التي قبلها، وهو ما عكسته تدخلات وحدات الدرك الوطني التابعة للمجموعة الولائية لوهران وفرق حراس الشواطئ، التي مكنت من إحباط العديد من محاولات الإبحار السري لشباب وقصر ينحدرون من مختلف أحياء بلديات الولاية، حيث تمت معالجة 19 محاولة هجرة غير شرعية أسفرت عن توقيف 274 شخصا وإيداع 231 السجن. وقد تم إفشال هذه المحاولات عبر العديد من شواطئ الولاية على غرار شاطئ كريشتل المتواجد بدائرة قديل وعين الكرمة ببوتليليس وكذا العنصر بعين الترك، حسبما كشفه قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني، العقيد شعلال يوسف، الذي أشار إلى أن عدد القضايا المعالجة عرف ارتفاعا خلال السنة الفارطة ب10 قضايا مقارنة بسنة 2014، وزيادة في عدد الأشخاص الموقوفين ب152 شخصا وفي عدد المودعين الحبس ب134 شخصا. وأرجع المتحدث سبب إحباط محاولات الهجرة غير الشرعية بعاصمة الغرب الجزائري إلى تشديد الرقابة على المناطق الساحلية لاسيما أماكن الإبحار التي يتخذها المرشحون للهجرة نقطة للانطلاق على غرار شواطئ كريشتل وعين الكرمة والعنصر، مشيرا إلى أن وحدات المجموعة الولائية للدرك الوطني بالتنسيق مع وحدات حرس الشواطئ نجحت في تفكيك العديد من الشبكات اختصت في الهجرة غير الشرعية بفضل نجاعة النشاط الرقابي الميداني، وتكثيف الدوريات نحو الشواطئ والتجمعات السكانية المحاذية لها، إلى جانب تنشيط عنصر الاستعلامات لإحباط أية محاولة، مثلما حدث خلال الشهر الفارط، حيث أحبطت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لدائرة قديل محاولة للهجرة غير الشرعية على مستوى ميناء كريشتل، أين تم توقيف 3 أشخاص كانوا بصدد الإبجار، أين لفت انتباهها شاحنة مركونة على مقربة من الميناء بمنطقة معزولة وعند إخضاعها للتفتيش تم العثور بداخلها على جهازين لمضختين هوائيتين و70 لترا من مادة الوقود و5 غرامات من الكيف المعالج كانت موجهة للهجرية السرية تم على الفور توقيف المتورطين بتهمة محاولة الهجرية السرية عن طريق البحر.