أفشل حراس السواحل لميناء وهران عملية ابحار سري ل 78 حراڤا كانوا بصدد نحو شواطئ الجزيرة الإيبرية وهذا بعد أن دبّروا لهذه المرحلة الخطيرة والمجازفة ودفعوا مبالغ تتراوح كالعادة ما ب ين 9 و10 ملايين سنتيم وهو ثمن التنقل إلى السواحل الاسبانية على متن القوارب وقد استعد المرشحون للهجرة بجمع مستلزمات الإبحار من دلاء وقود ومحركات من النوع الجيد وأغطية التي تقيهم من برودة الطقس في عرض البحر خاصة خلال فترة الليل إلى جانب تحضير مأكولات كالتمور وغيرها ليتم بعدها تحديد مكان الالتقاء والذي يعد نقطة الإنطلاقة لهذه الرحلة التي انتظرها هؤلاء الحراڤة طويلا. وهذا بمختلف السواحل الغربية ومنها وهران وكما خطط له تم الاجتماع بشواطئ هادئة غير المأهولة والتي لم يكن بها أي شخص وهو ما مكن عناصر الأمن والدرك الوطني من التحضير الجيد للتدخل لذا لم تدم الرحلة طويلا وكانت نهايتها على بعد أميال بالسواحل الغربية غير بعيد على شواطئ عين الترك. وحسب مصادر من ميناء وهران وكذا المصالح المعنية فإنه قد تم افشال إبحار عدد كبير من الحراڤة من مختلف الأعمال معظمهم شباب كان عددهم 78 حراڤا. وهذا خلال عمليات مختلفة وتدخلات جرت خلال ساعات فقط. وأضاف نفس المصدر أنه قد تم توقيف حوالي 43 حراڤا في عرض البحر على بعد أميال من شاطئ عين الترك وهذا في حدود الساعة الواحدة صباحا من يوم الأربعاء الفارط بعد تفطن مصالح حراس السواحل لوجود قاربين في عرض البحر وعلى اثر ذلك تنقلت الفرقة إلي عين المكان أين تم العثور على قاربين بهما مجموعة من الحراڤة وطبقا للإجراءات اللازمة تم إلقاء القبض على هؤلاء وتحويلهم إلى مقر المصلحة لتسليمهم لمصالح الدرك الوطني. وتواصلت عملية البحث عن الحراڤة الآخرين الذين أقلعوا هم أيضا من شواطئ وهران وهذا خلال نفس الفترة أي صبيحة يوم الأربعاء ليتم إكتشاف مكانهم بعرض البحر على بعد أميال من سواحل وهران وتم توقيف هؤلاء أيضا على متن قاربين وكان عددهم 34 حراڤا. وحسب ذات المصالح فإن هذه العملية تنظمها شبكات مختصة في عملية الهجرة غير شرعية ونقل الحرا ڤة وهذا بعد أن تم التخطيط لذلك ليتم تنفيذ العملية تزامنا من عطلة المحرم رأس السنة الهجرية التي كان فيها الجو صحوا وحارا مع تسجيل وضعية جيدة للملاحة والتي كانت ملائمة للإبحار وهي ظروف مساعدة وفرصة لهم لتفادي خطر إضطراب البحر مثل الأيام الأخرى. وحسب معلومات مؤكدة فقد كان من بين الحراڤة الذين تم القبض عليهم أيضا عدة نساء وفتيات كن ينوين الهجرة السرية. وجاءت هذه العملية إثر معلومات وردت لدى مصالح الدرك الوطني والشرطة تفيد بمحاولة عدد من الحراڤة الهجرة السرية ليتم محاصرة الشاطئ برجال الدرك ولم يجد هؤلاء الحراڤة حلا آخر سوى محاولة الهروب ورمي أمتعتهم وأموالهم وملابسهم على الشاطئ للفرار بجلدهم ولكن الأمر إنتهى بهم في قبضة رجال الأمن.