أكد محمد بوعلاق، القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، أن هذه الأخيرة خرجت بقرار الابتعاد نهائيا عن الممارسات السياسية خلال المؤتمر ال11 الذي انعقد في جانفي 2015. وتتفرغ كليا للعمل التربوي ودورها الوطني المنوط بها وتطمح لضم 20 ألف منخرط جديد ليبلغ عدد الكشفيين ال 89 بنهاية العام الجاري. جاء ذلك خلال نزول بوعلاق ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للإذاعة الوطنية، مشيرا إلى أن وصف نشاطات الكشافة الإسلامية بالمنعدم أو القليل يعد "حكما قاسيا"، كما أكد أن القواعد الكشفية عبر الوطن تعرف تحركا كبيرا وانتعاشا على كل المستويات، سواء في الأنشطة الداخلية أو تلك التي تمس المجتمع بصفة عامة. الكشافة الإسلامية الجزائرية أحصت أكثر من 51 نشاطا مركزيا عبر الوطن خلال السنة المنقضية، علاوة على الأنشطة المحلية التي تقوم بها الأفواج الكشفية على مستوى الولايات على غرار الموائد المفتوحة والأعمال الخيرية خلال الشهر الفضيل، فضلا عن المشاركة في الحملات التحسيسية للوقاية من حوادث المرور ومكافحة المخدرات. كما تطرق في هذا الصدد إلى المشاركات الدولية في الأعمال الخاصة بالكشافة آخرها خلال الصائفة الماضية بتركيا وتسجيل الحضور الكشفي الجزائري في كل من تونس، الأردن، فرنسا والجامبوري العالمي باليابان خلال 2015 والذي صنعت فيه الكشافة الجزائرية الحدث بوفد يضم 130 عضوا، مشددا على أن الكشافة الإسلامية الجزائرية عادت بقوة في المجتمع الجزائري والعالمي. بوعلاق كشف أيضا عن استضافة الجزائر لدورة تدريبية للقيادات الكشفية العربية على أعلى مستوى خلال الصائفة المقبلة، مؤكدا مشاركة الكشافة الجزائرية في المؤتمر الكشفي العربي بسلطنة عمان شهر أوت المقبل، كما أشار إلى أن المؤتمر الكشفي المغاربي سيعقد كذلك بالعاصمة بعد 15 سنة من الجمود. القائد العام للكشافة الإسلامية، اعترف من جهة أخرى بوجود جمعيات تتلخص مهامها في التهام الميزانية السنوية دون أن تقدم ما هو مطلوب منها للمجتمع الجزائري وهي الظاهرة التي يلاحظها الجميع – يقول بوعلاق- موضحا أن دور المجتمع المدني والحركات الجمعوية يتمثل في تأطير الشباب ومساعدة المجتمع في حل الكثير من القضايا وإعداد أجيال قادرة على تحمل مسؤولياتها الوطنية. كما تحدث بوعلاق عن اتفاقية مع وزارة العدل عن طريق المديرة العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مشيرا إلى أنه رغم قدمها إلا أنه تم تطويرها خلال سنة 2015 من خلال تشكيل فوج مشترك من الكشافة الجزائرية وخبراء من مديرية السجون، حيث خلص عملها إلى إعداد برنامج "فريد من نوعه" مستمد من البرنامج التربوي الكشفي لتكييفه واحتياجات الشباب المحبوسين والأحداث، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم دورة تكوينية تدريبية هذا الاثنين لفائدة أعوان المؤسسات العقابية من أجل تأهيليهم لتجسيد هذا البرنامج الذي سيجرب على مستوى 5 مؤسسات عقابية خلال 2016.