حمدان : مسيرة الكفاح الفلسطيني بقطاع غزة ستستمر ولن تتوقف بارتقاء قادة حماس    فلسطين: 73 شهيدا في مجزرة صهيونية في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة    فلسطين: مئات المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك    العدوان الصهيوني على غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 42 ألفا و603 شهيدا    الجزائر العاصمة: إخماد الحريق الذي شب بمصنع للبسكويت بالمنطقة الصناعية بالرغاية    عطّاف يستقبل نظيره التونسي    بوغالي يرافع للقضيتين الفلسطينية والصحراوية    الجزائر تعوّل على الطاقة النظيفة    أصحاب المشاريع يعانون من نقص المعلومات    أوقفوا قصف أطفال غزّة    القاسمي ينعي السنوار    الجزائر ترفض الابتزاز المغربي    رقم مميّز للخضر    مولودية الجزائر ترتقي إلى الصدارة    أعلى لاعبي كرة القدم أجرا في العالم    تدابير جديدة لدعم الاستثمار وترقية الاقتصاد    الشرطة تحسّس التلاميذ    دعوة إلى إشراك جميع الاختصاصات الطبية    اختتام الدورة التكوينية لتأهيل القائد الكشفي المقدسي    ضرورة دعم المجتمع الدولي لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين    تفريغ كميات من مخزونات البطاطا الموجهة للاستهلاك    حمزاوي يشرف على انطلاق الموسم الكشفي 2024- 2025    اولاد جلال : توقيف شخص وحجز 6000 كبسولة مؤثرات عقلية    يوم إعلامي حول تمويل المشاريع المبتكرة يخص التعريف بالوسائل    مشروع قانون المالية 2025 : تحفيزات جبائية وتوسيع الوعاء الضريبي, ولا ضرائب جديدة    بداري يلتقي بممثلي الطلبة من مختلف كليات العلوم الطبية    مجمع "اغروديف" للصناعات غذائية: عون يؤكد على تجنب أي نقص في تموين السوق بالمواد الأساسية    الدورة 149 للاتحاد البرلماني الدولي : بوغالي: الجزائر رافعت عن القضيتين الفلسطينية والصحراوية    اللجنة الوزارية تباشر مهامها في حادثة انهيار عمارة ببشار : "التعديلات الأرضية التي أجراها التجار لمحلاتهم من بين الأسباب"    كانكس ويكاند 2024: دعوة لوضع آليات جديدة مشتركة من أجل تشجيع تمويل الإنتاجات السينمائية وتوزيعها في إفريقيا    الرابطة الثانية: رائد القبة يقلب الطاولة على وداد مستغانم (3-2)    كانكس ويكاند 2024: نتائج "مثمرة" فيما يخص الاتفاقيات المبرمة وتحديد سبل التعاون    ماراطون مدغاسن الدولي: مشاركة 1200 عداء وعداءة في الطبعة ال 14    جمعية الدرع للثقافة والفنون بخنشلة تتوج بالمرتبة الثالثة في مهرجان الفرنسيسكان للسلام الدولي بمصر    عطاف يستقبل نظيره التونسي بمطار هواري بومدين الدولي    غوص بحري: "الغوص البحري بين الترفيه والامن" محور لقاء علمي    مفوضة الاتحاد الإفريقي تدعو إلى اثراء المتحف الإفريقي الكبير واسترجاع الأملاك الثقافية الافريقية المنهوبة    كرة الطاولة/بطولة إفريقيا: الثنائي بوهني-ناصري يحرز الميدالية الفضية    المنفي مدعو لحضور احتفالات نوفمبر    تظاهرات متنوعة وإطلاق مشاريع تنموية بولايات الجنوب    10 مساهمات للمسلمين في العلوم    وزير الصحة يؤكّد ضرورة إنشاء أقطاب خاصّة    الدورة 149 للاتحاد البرلماني الدولي "فرصة رافعت خلالها الجزائر عن القضيتين الفلسطينية والصحراوية"    وزير الصحة يشرف على افتتاح أشغال المؤتمر الدولي لأمراض القلب    الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على توقيع بروتوكول تعاون عسكري بين الجزائر وموريتانيا    فرنسا تسمم زعماء إمارة أولاد سيدي الشيخ    الابتلاء من الله تعالى    منصّة رقمية لتسيير مصالح الاستعجالات    اللجنة الوطنية للأطباء المقيمين في إضراب وطني لمدة 3 أيام    حملة تلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    المنتخب الجزائري لتنس الطاولة في مواجه ساخنة مع النيجيري    الخضر يتاهلون إلى كأس أفريقيا للأمم 2025    المهرجان الدولي للمسرح ببجاية : رقصة السماء.. مزيج ساحر بين المسرح، السينما والفيديو    تنظمه جامعة باتنة.. ملتقى وطني حول التعددية اللغوية في المنظومة التربوية والجامعية    نعمة الأمن لا تتحقق إلا بوجود 4 مقومات    هكذا نزلت المعوذتان على النبي الكريم    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكومة السراج تشكل أول قيادة عسكرية لمحاربة "داعش"
بعد أن توسّعت دائرة خطره على أمن ليبيا
نشر في المساء يوم 06 - 05 - 2016

باشرت حكومة الوفاق الوطني الليبية مهامها الأمنية بشكل عملي أمس بعد أن نصبت أول قيادة لإدارة العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي تشمل في مرحلة أولى غرب البلاد على أن يتم توسيع نطاق عملياتها لاحقا إلى مناطق البلاد الأخرى. ووضعت مختلف الأجهزة الأمنية الليبية في حالة استنفار قصوى بعد عمليات انتحارية نفذها تنظيم الدولة الإسلامية ضد موقع عسكري بمدينة مصراتة في غرب البلاد وكان ذلك ناقوس خطر استدعى الإسراع بتشكيل هذه القيادة العسكرية لمواجهة هذا الخطر الداهم. وأكدت حكومة الوزير الأول فايز السراج أنها ستعمل بعد هذه الخطوة على وضع جرد شامل لاحتياجاتها من وسائل عسكرية ومعلومات استخباراتية قصد عرضها على المجموعة الدولية حتى تتمكن من مواجهة خطر هذا التنظيم الذي اتخذ من مدينة سرت على بعد 300 كلم شرق العاصمة طرابلس مقرا له. وخلفت العملية الانتحارية التي نفذها تنظيم "داعش" ضد نقطة تفتيش عسكرية بمدينة مصراتة في غرب البلاد مقتل 8 عسكريين وإصابة 100 آخرين وكان ذلك كافيا ليزيد في قناعة السراج وأعضاء المجلس الرئاسي بحتمية التحرك وعدم انتظار الحصول على ثقة نواب برلمان طبرق الذي كبل يدي حكومته وأبقاها محاصرة في محيط القاعدة البحرية التي اتخذتها مقرا لها بالعاصمة طرابلس منذ شهر ممارس الماضي.
وأكدت بيان حكومة الوفاق أن قيادة العمليات العسكرية ستقوم بتنسيق مهامها الأمنية انطلاقا من مدينة مصراتة مرورا بالعاصمة طرابلس وإلى غاية مدينة سرت على بعد 450 كلم شرقا والتي حولها تنظيم "داعش" إلى عاصمة لما يسميها ب«دولة الخلافة". وأمرت الحكومة ضمن هذه الخطة الأمنية الجديدة كل الميلشيات المسلحة الأخرى التي تسيطر على مناطق المحصورة بين هاتين المدينتين بعدم القيام بأي عملية عسكرية ضد التنظيم الإرهابي دون إذن مسبق من خلية التنسيق الأمنية ما عدا في حالات الدفاع عن النفس. وأوكلت مهمة الإشراف على هذه الخلية للجنرال بشير محمد القاضي لقيادة بمساعدة ستة ضباط سامين من بينهم جنرالين وأربعة عقداء وتعمل تحت إمرة القيادة العليا للجيش للقوات الليبية. وأكدت الحكومة الليبية أن هذه الخلية ستمهد لتشكيل خلية تنسيق أمني في كل المناطق الليبية بما فيها شرق البلاد الذي بقي إلى حد الآن خارج نطاق سيطرتها. يذكر أن الشرق الليبي مازال جزء منه تحت سيطرة قوات الجنرال خليفة حفتر الموالي لحكومة طبرق بينما تخضع أجزاء أخرى لسيطرة مليشيات مجلس شورى بنغازي وهو تنظيم إسلامي متطرف بالإضافة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" الساعي هو الآخر لإقامة "خلافة" إسلامية في ليبيا. وتبقى قوات الجنرال حفتر بمثابة العقبة الرئيسية بالنسبة لحكومة الوفاق الوطني والذي ما انفك يؤكد أن قواته ستحمل على عاتقها مهمة تطهير ليبيا من الإرهاب ضمن ما أطلق عليها عملية كرامة ليبيا سنة 2014 ولكنه عجز إلى حد الآن في تحقيق هذا الهدف.
وهو ما زاد في قلق الوزير الأول فايز السراج الذي أبدى مخاوف من احتمال اندلاع حرب أهلية جديدة في هذا الجزء الاستراتيجي من البلاد بما قد يخلط عليه حساباته لاستعادة الأمن المفقود. وهي إشكالية حقيقية إذا سلمنا أن مستقبل الجنرال حفتر كان ولا يزال بمثابة معضلة بالنسبة لحكومة الوفاق الوطني التي رفضت أن يكون هذا الأخير ضمن تشكيلتها ولكنها لم تجد في المقابل الحل "السحري" الذي يجعلها تبسط سيطرتها على مدينة بنغازي ومدن الشرق الليبي التي بقيت خاضعة لسيطرة قواته أو ما يعرف بالجيش الوطني الليبي الذي يحظى بدعم دول إقليمية وعربية. والمؤكد أن خطوة السراج العسكرية ستكون بداية تعاون عسكري بين حكومته والدول الغربية التي أكد مسؤولوها أنهم ينتظرون فقط طلباتها من أجل تقديم الدعم اللوجيستي الذي تحتاجه لدحر تنظيم إرهابي تموقع على بعد مئات الأميال البحرية فقط عن الضفة الشمالية للبحر المتوسط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.