حلم تجاوز عمره ثلاثين سنة، لا يزال يرافق المبدع بلعيد عوداش، صاحب المربعات الترفيهية، التي أطلق عليها اسم »المترابطات« أو »أشد«، والتي يأمل في أن يراها تجسد على أرض الواقع داخل القاعات، في الملاعب، على الشاطئ وفي لعبة "البلايستيشن"، خصوصا أن اللعبة التي أبدع في تصميمها رفقة ابنته صبرينة ترفيهية تثقيفية ورياضية مغذية للفكر ومنمية للذكاء. لعبة المترابطات التي تكونها أشكال هندسية مختلفة الأشكال والأحجام، لها ميزاتها وخصائصها الى جانب أهدافها العديدة، وحول هذه الميزات يقول صاحب اللعبة السيد عوداش » تحتاج هذه اللعبة الترفيهية إلى الذكاء والتركيز، فهما عنصران أساسيان لمواصلة اللعب، وهو الأمر الذي نفتقر إليه كثيرا بسبب مشاغل الحياة، كما أنها لعبة هامة ويمكنها تحقيق متعة المشاهدة إذا كانت ضمن حصص تلفزيونية، كونها لعبة متشعبة ولها أوجه عديدة، إذ يمكن تجسيدها في ميدان الفروسية بواسطة الحصان وكذلك بواسطة الدراجة، في المسبح بواسطة الخيط، أو داخل القاعة من خلال رسم الأشكال على الأرض بواسطة »الجير«. ويواصل محدثنا قائلا » لعبة المترابطات لديها قواعد، وكل قاعدة تستند إلى نوعية اللعبة المختارة، فلعبة المترابطات داخل القاعة تحتاج إلى 25 مشاركا، منشط اللعبة، أقلام وأوراق، طباشير وسبورة، ومن قوانين اللعبة إعادة رسم المشارك للشكل الهندسي المقترح دفعة واحدة من دون ان يرفع رأس القلم عن الورقة او الطبشور عن السبورة«. في حين نحتاج إلى مساحة رملية مسطحة وشباك بلاستيكي طوله 150 م وعرضه 5،0 م وأعمدة بلاستيكية بطول 1م، مكنسة لتسوية الرمل، مكبر الصوت للعبة المترابطات على الشاطئ وعدد المشاركين يبلغ 60 مشاركا، أما مدة اللعبة فهي 120 دقيقة.. وهنا تستبدل أضلع الشكل الهندسي المرسوم على الورقة بأروقة رملية يمر عليها المشارك، بحيث تحدد هذه الأروقة بأعمدة بلاستيكية يثبت عليها شباك بلاستيكي مع ترك المداخل، ويستوجب على المشارك المرور في كامل الرواق المشكل المكون للشكل الهندسي بدون أن يعود للوراء أو يقفز من رواق الى آخر، وبدون أن يعاود المرور على رواق سبق له المرور عليه. ويضيف محدثنا قائلا » لهذه اللعبة "الكنز" لمالها من خصائص تغذية الفكر، إمكانيات عديدة تسمح بممارستها في جميع الميادين الثقافية، التربوية، الترفيهية والرياضية، وحتى الصناعية والتجارية، بحيث يمكن صناعتها وجعلها لعبة ميكانيكية تمارس يدويا، وكذا في الألعاب الإلكترونية والهواتف النقالة، كما يمكن توزيعها على شكل قصاصات داخل المنتوجات التجارية الغذائية وغير الغذائية، زد على هذا يمكن إدراج هذه اللعبة ضمن الامتحانات الذهنية والعقلية في مختلف المؤسسات«. وحول المشروع الذي استطاع السيد عوداش تجسيده منذ ثلاث سنوات بمسادعة ابنته، والذي يعتمد على الدليل المرافق للعبة، يقول محدثنا بحماس كبير » إن الهدف من اللعبة هو تشغيل خلاليا الذهن وتنمية القدرات الفكرية والذهنية، من خلال عملية البحث عن الحلول والمخارج المناسبة والملائمة، والتي لا تتحقق سوى بالتركيز، كما أنها تعمل على تهدئة الأعصاب، وأنا شخصيا مستعد لتكوين 50 شخصا في ميادين تربوية، رياضية وسياحية لتعليم قواعد اللعبة، وبهذا أوجه نداء إلى المهتمين بالرياضة والترفيه، وكذا التربية والمستثمرين في الألعاب بالوطن، إلى أن يتبنوا مشروعي ماديا، خصوصا أن هذه اللعبة لديها خاصية تقوية مهارات لاعبي كرة القدم، وأتمنى أن أجد المساعدة من طرف أبناء جلدتي لأجسد هذا المشروع في وطني بدل اللجوء الى جهات أجنبية«.