أظهر رئيس الاتحادية الوطنية للمسايفة، عبد الرؤوف برناوي، احترافيته الرياضية حين قرر تغيير مكان منافسة كأس العالم لاختصاص الشيش المقررة أيام 13، 14 و15 جانفي المقبل من قاعات متعددة الرياضات إلى مركز الإذاعة الوطنية. وذكر المسؤول الأول عن الفرع، أن هذا القرار-الأول من نوعه- سيضمن للمسايفة الجزائرية في هذا المونديال أمرين لا محال، الأول يتمثل في توفير بيئة تنافسية ملائمة تليق بحجم المنافسة. أما الثاني فهو الحصول على التغطية الإعلامية الواسعة. ❊كيف استقريتم على إجراء مونديال الشيش بمركز الإذاعة الوطنية؟ ❊❊ بعدما اعتدنا إجراء المنافسات العالمية بكل من قاعتي البيضاوية وحرشة حسان...ارتأينا هذه المرة تغيير الوجهة نحو مركز الإذاعة الوطنية الذي سيتحول إلى منشأة رياضية هامة، باعتبار هذا الأخير سيضمن لا محال خدمات نوعية أهمها بيئة تنافسية ملائمة وكذا التغطية الإعلامية. ❊ألا تعتقد أن هذا القرار سيحرم المنافسة من عامل الجمهور؟ ❊❊ لا أظن ذلك بحكم أن الإعلام سيقوم بواجبه... وكما تعلمون، رياضة المسايفة لها محبوها إلى جانب المهتمين بشوؤنها، حيث تركت لنا الدورات السابقة التي نظمت في الجزائر انطباعا حسنا، حيث توافد الجمهور إلى القاعة لمشاهدة هذا التخصص الرياضي من جهة، ورؤية أبطال العالم من جهة أخرى. ❊هل اتحاديتكم قادرة على رفع التحدي في هذا الموعد من حيث التنظيم والنتيجة؟ ❊❊بما أن الهيئة الدولية اختارت الجزائر لتنظيم هذا الموعد فهذا دليل على ثقتها التي وضعتها في قدرات اتحاديتنا التنظيمية.. وعليه فنحن جاهزون حاليا لإقامة الجائزة الكبرى للفردي ودورة كأس العالم للفرق في اختصاص الذكور والإناث والتي ستشهد مشاركة 212 رياضيا سيمثلون 31 دولة من مختلف القارات، إضافة إلى هذه المنافسة، فإن الاتحادية ستنظم كأس العالم للأواسط يومي 21 و22 جانفي، فيما لم يتم بعد تحديد القاعة التي ستحتضن المنافسة وكذا عدد المشاركين فيها. ❊وماذا عن النتيجة؟ ❊❊من دون شك، فإن مستوى الدورة سيشهد مستوى عال بحضور بعض الأسماء المعروفة، والذي يرتقي إلى درجة عالية جدا خصوصا في ظل مشاركة أبرز نجوم المسايفة على الصعيد الدولي والأولمبي، على غرار الأمريكي داريل هومر، صاحب الميدالية في دورة الألعاب الأولمبية بالبرازيل، واعتبارا لعدد وقيمة الرياضيين والرياضيات الذين سيشاركون في هذه التظاهرة العالمية التي ستسمح كذلك للرياضيين الجزائريين بهدف اختبار قدراتهم، تحسبا للأحداث الرياضية المقررة هذا الموسم، منها الألعاب الإفريقية وألعاب التضامن الإسلامي المقررة بباكو في ماي المقبل. ❊وإذا عدنا للحديث عن ترشحكم للعهدة الجديدة؟ ❊❊إن الاتحادية التي ترأّستها في العهدة الفارطة لم يكفها الوقت لإكمال برنامج تطوير رياضة المسايفة الذي خططنا لتجسيده كاملا.. الوقت لم يسمح بإنهائه بالرغم من أننا قطعنا أشواطا كبيرة في تطبيقه، وأعطى إلى حد الآن نتائج باهرة، ولا بد للرئيس والمكتب الفيدرالي القادمين أن يكملا هذا البرنامج. ❊ ماذا نفهم من كلامكم؟ ❊❊بالنسبة لي لم أقرر بعد، سأستشير أعضاء كثيرين من الجمعية العامة لكي أدرك حظوظ نجاحي في حالة ترشحي لمنصب رئاسة الاتحادية، وسأتخذ القرار المناسب بعد دراسة الجمعية العامة للحصيلتين الأدبية والمالية للعهدة الفارطة، لكن مهما كان الرئيس الذي سيتم انتخابه في العهدة القادمة، سيجد نفسه مضطرا لاستكمال تطبيق برنامج تطوير الفرع الذي انطلقنا في تنفيذه.