أحيت ولاية باتنة على غرار باقي ولايات الوطن الذكرى الرابعة والخمسين لاندلاع الثورة التحريرية في جو من الخشوع والترحم على شهداء الوطن الذين سقطوا في ميدان الشرف، الذين رفضوا عنف الإستعمار البغيض الذي حصد أرواح الجزائريين الذين صنعوا بثورتهم المجيدة منعرجا تاريخيا تمخضت عنه الأحداث المتتالية التي كانت منعرجا حقيقيا في نضال الحركة الوطنية بعد أن تأكد بأن القضية الوطنية لا يمكن المقايضة فيها أمام أطماع الإستعمار الذي لا تنفع معه سوى لغة الرصاص. وتميزت الاحتفالات التي اشرفت عليها السلطات الولائية بالتنسيق مع المكتب الولائي للمجاهدين بتنظيم ندوات نشطها مجموعة من المجاهدين والأساتذة الجامعيين الذين استحضروا الذكرى لتذكير الشباب ببطولات السلف من خلال برنامج يعيد سيناريو انطلاق الثورة التحريرية ويستحضر الذكرى بكل أبعادها في نسق تاريخي يحمل شهادات حية عن عظمة الثورة المباركة وتمرير الحقيقة من خلال رسالة الثورة للشباب الذي لم يعايش مراحل الثورة وأهم منعرجاتها. وبالمناسبة ألقى الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين كلمة ذكر فيها بالمعاني السمحة للثورة المباركة ودعا الشباب للاقتداء بالسلف والإسهام في بناء الجزائر كما خطط لها الرعيل الأول من المجاهدين الذين عايشوها من مجاهدين أمثال المجاهد أحمد قادة العربي، مومن الرائد عمار ملاح وغيرهم ممن استجابوا لنداء الحق حضروا لها اليوم في أجواء احتفالية حرصوا أن تكون حاضرة بكل مراسيمها وطقوسها ضمن البرنامج المسطر بالمناسبة من خلال ما اقترحته السلطات الولائية في برنامجها الثري الذي يليق بمحجم الذكرى. كما تميز نشاط في هذا اليوم المبارك بالتوجه لمقبرة الشهداء وتليت فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء الأبرار ورفع العلم الوطني. الطبق كان ديكورا من دون أدنى شك فنيا جسد عمليا صورة الملحمة التاريخية والمغزى العام لثورة من اعظم الثورات استمدت مرجعيتها من قوة إيمان شعبها العظيم وتاريخ أمة انتفضت لأكبر قوة استعمارية في تلك الحقبة التاريخية من الزمن وامتدادا للقيم الإنسانية جسدته مديرية الثقافة بنشاطها بالمناسبة. مديرية الشبيبة والرياضة نظمت عدة تظاهرات رياضية وثقافية، البرنامج روعي فيه أهمية الذكرى ومدى تناسقه في محتوياته ومضامنيه لدمج الشباب في جدلية التاريخ لربط جيل الإستقلال بجيل الثورة.